مصراوى.افلام, برامج,اغانى, العاب, بلوتوث,مصراوى, كافية, فديو, منتدى, مصراوي, كافيه, منتدى ,مصراوي, كافيه,شعر,شعراء,كتب,روايات,دليل,مواقعمصراوى كافية| شباب مصراوى كافية | صبايا مصراوى كافية | اصحاب مصر |
|
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
???? زائر
| موضوع: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:03 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
مقدمة الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة, فهدانا للإسلام, وأتم علينا هذا الدين, وأرسل علينا السماء, وأخرج لنا من كنوز الأرض, فله الحمد والشكر, وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله أجمعين وبعد: فإن الله عز وجل قسم الأرزاق بعلمه, فأعطى من شاء بحكمته, ومنع من شاء بعدله, وجعل بعض الناس لبعض سخرياً, قال الله تعالى: } نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ { [الزخرف: 32]. ولأن أمر المال عظيم, والسؤال عنه شديد؛ لقول النبي r: "لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه, وعن شبابه فيما أبلاه, وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه, وعن عمله ماذا عمل فيه؟" أقدم الجزء (الحادي والعشرين) من سلسلة "أين نحن من هؤلاء؟". جعل الله سعينا في هذه الدنيا سعياً مباركاً, وجعله عوناً على الطاعة.
عبدالملك بن محمد بن عبدالرحمن القاسم ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:44 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| وقال رضي الله عنه صلاح المعيشة من صلاح الدين, وصلاح الدين من صلاح العقل. وقال: ليس من حُبِّك الدُّنيا التماسُك بما يصلحك منها([1]). وقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه موجِّهًا القرَّاء: يا معشر القرَّاء, استبقوا الخيرات, وابتغوا من فضل الله, ولا تكونوا عيالاً على الناس([2]). ويحكى عن مبارك أبي عبدالله: أنه كان يعمل في بستان لمولاه, وأقام فيه زماناً, ثم أن مولاه صاحب البستان وكان أحد تُجار همذان جاءه يوماً, وقال له: يا مبارك, أريد رمانًا حلواً. فمضى مبارك إلى بعض الشجر, وأحضر منها رمانا, فكسره مولاه, فوجده حامضاً, فحرد عليه, وقال: أطلب الحلو فتحضر لي الحامض! هات حلواً. فمضى وقطع من شجرة أخرى, فلما كسره سيده وجده أيضاً حامضاً, فاشتد حرده عليه, وفعل ذلك مرة ثالثة, فذاقه, فوجد أيضا حامضاً, فقال له بعد ذلك: أنت ما تعرف الحلو من الحامض؟ فقال: لا. فقال: وكيف ذلك؟
([1]) جامع بيان العلم وفضله 2/15.
([2]) جامع بيان العلم وفضله 2/15. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:01 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| فقال: لآني ما أكلت منه شيئاً حتى أعرفه. فقال: ولِمَ لم تأكل؟ قال: لأنك ما أذنت لي بالأكل منه. فعجب صاحب البستان من ذلك, ولما تبين له صدق عبده؛ عظم في عينه, وزاد قدره عنده. وكانت له بنتُ خطبت كثيراً, فقال له: يا مبارك, من ترى تزوج هذه البنت؟ فقال: أهل الجاهلية كانوا يزوجون للحسب, واليهود للمال, والنصارى للجمال, وهذه الأمة للدين. فأعجبه عقله, وذهب فأخبر به زوجته, وقال لها: ما أرى لهذه البنت زوجاً غير مبارك. فتزوجها, وأعطاهما أبوها مالاً كثيراً, فجاءت بعبدالله بن المبارك, العالم, المحدث, الزاهد, المجاهد, الذي كان أكرم ثمرة زواجٍ على أبويه في آفاق زمانه, حتى قال فيه الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى ويقسم على قوله: "وربَّ هذا البيت, ما رأت عيناي مثل ابن المبارك"([1]). واليوم وقد كثر الغش, والخداع, في واقع حياة بعض الناس, ندر أن تجد الصادق الصدوق في أداء الامانة, المبتعد عن الغش والخديعة! وإن كانت نتيجة المعصية واضحة معلومة في الآخرة, فإن
([1]) وفيات الأعيان 2/237 والتبر المسبوك ص85. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:08 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| مآلها في الدنيا أقرب! ذُكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى في خلافته عن مَذق اللبن بالماء (أي مزجه به), فخرج ذات ليلة في حواشي المدينة, فإذا بامرأة تقول لابنةِ لها: ألا تمذُقين لبنك فقد أصبحت؟ فقالت الجارية: كيف أمذُق وقد نهى أمير المؤمنين عن المَذق؟ فقالت: قد مذق الناس فامذُقي, فما يدري أمير المؤمنين؟ فقالت: إن كان عمر لا يعلم, فإله عمر يعلم ما كنت لأفعله وقد نهى عنه. فوقعت مقالتها من عمر, فدعا عاصماً ابنه, فقال: يا بُني, اذهب إلى موضع كذا وكذا, فاسأل عن الجارية -ووصفها له-. فذهب عاصم, فإذا هى جارية من بني هلال, فقال له عمر: اذهب يا بُني, فتزوجها, فما أحراها أن تأتي بفارس يسود العرب. فتزوجها عاصم بن عمر, فولدت له أمُ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب, فتزوجها عبدالعزيز بن مروان بن الحكم, فأتت بعمر بن عبدالعزيز([1]). واما أثر المال الحرام فواضح, حتى وإن كان المال قليلاً والرجل مجاهداً..
([1]) سيرة عمر بن عبدالعزيز لابن عبدالحكم ص22. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:09 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي r فقالوا: فلان شهيد, وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد, فقال النبي r: "كلا إني رأيته في النار في بُردةٍ غلها -أو عباءة-"([1]). أين نحن من هؤلاء؟ قال بشر بن المفضل: جاءت امرأة بمطرف خز إلى يونس بن عبيد تعرضه عليه, فقال لها: بكم؟ قالت: بستين درهمًا, فألقاه إلى جاره, فقال: كيف تراه؟ قال بعشرين ومائة, قال: أرى ذلك ثمنه, أو نحواً من ثمنه, فقال لها: اذهبي فاستأمري أهلك في بيعه بخمسة وعشرين ومائة, قالت: قد أمروني أن أبيعه بستين, قال: ارجعي فاستأمريهم([2]). وحُمل إلى الإمام البخاري بضاعة أنفذها إليه أبو حفص أحد أخص تلامذة أبيه, فاجتمع بعض التجار إليه بالمعيشة وطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم. فقال لهم: انصرفوا الليلة. فجاءه الغد تجار آخرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم, فردهم, وقال إني نويت البارحة أن أدفعها إلى الأولين, فدفعها إليهم وقال: لا أحب أن أنقض نيتي([3]).
([1]) رواه مسلم.
([2]) السير 6/290 وحلية الأولياء 3/16.
([3]) مقدمة الفتح ص749. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:10 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي r فقالوا: فلان شهيد, وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد, فقال النبي r: "كلا إني رأيته في النار في بُردةٍ غلها -أو عباءة-"([1]). أين نحن من هؤلاء؟ قال بشر بن المفضل: جاءت امرأة بمطرف خز إلى يونس بن عبيد تعرضه عليه, فقال لها: بكم؟ قالت: بستين درهمًا, فألقاه إلى جاره, فقال: كيف تراه؟ قال بعشرين ومائة, قال: أرى ذلك ثمنه, أو نحواً من ثمنه, فقال لها: اذهبي فاستأمري أهلك في بيعه بخمسة وعشرين ومائة, قالت: قد أمروني أن أبيعه بستين, قال: ارجعي فاستأمريهم([2]). وحُمل إلى الإمام البخاري بضاعة أنفذها إليه أبو حفص أحد أخص تلامذة أبيه, فاجتمع بعض التجار إليه بالمعيشة وطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم. فقال لهم: انصرفوا الليلة. فجاءه الغد تجار آخرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم, فردهم, وقال إني نويت البارحة أن أدفعها إلى الأولين, فدفعها إليهم وقال: لا أحب أن أنقض نيتي([3]).
([1]) رواه مسلم.
([2]) السير 6/290 وحلية الأولياء 3/16.
([3]) مقدمة الفتح ص749. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:12 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| فكان رحمه الله يريد أن يعوِّد نفسه على الإيثار, والبعد عن حب المال الذي يعد من الصفات القبيحة. كم رأينا من جمع المال ولم يتمتع به فأبقاه لغيره وأفنى نفسه كما قال الشاعر:
كدودة القز ما تبنيه يهدمها
وغيرها بالذي تبنيه ينتفع
لما رأي المتيقِّظون سطوة الدنيا بأهلها, وخداع الأمل لأربابه, وتملك الشيطان, وقياد النفوس, ورأوا الدولة للنفس الأمارة, لجئوا إلى حصن التضرع والالتجاء كما يأوي العبد المذعور إلى حرم سيده([1]).أخي المسلم:ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين:إحداهما: سوء ظنه بربه, وأنه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيراً منه حلالاً.والثانية: أن يكون عالماً بذلك, وأن من ترك شيئاً أعاضه خيراً منه, ولكن تغلب شهوته صبره, وهواه عقله. فالأول من ضعف علمه, والثاني من ضعف عقله وبصيرته.قال يحيى بن معاذ: من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده.قلت: إذا اجتمع عليه قلبُه, وصدقت ضرورته وفاقته, وقوي ([1]) الفوائد ص62. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:13 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| رجاؤه, فلا يكاد يرد دعاؤه([1]). قال الحسن: إن هذه المكاسب قد فسدتْ, فخذوا منها القوت, أي شبه المضطر([2]).
كثرة المال ونتاجهقال عز وجل: } وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ{[الرعد: 26]. فالأموال والدور والقصور متاع قليل.. سنوات تمضي, وأيام تنتهي, وأنفاس لا تعود! ثم الحساب والجزاء.. قال خالد بن صفوان: بتّ ليلتي, أتمنى, فكسبت البحر الأخضر, والذهب الأحمر, فإذا يكفيني من ذلك رغيفان, وكوزان, وطمران([3]). وقال إسحاق بن جبلة: دخل الحسن بن صالح يوماً السوق, وأنا معه, فرأى هذا يخيط, وهذا يصبغ, فبكى وقال: انظر إليهم يتعللون حتى يأتيهم الموت([4]). قال الحسن: والله, ما أحد من الناس بسط الله له في الدنيا فلم يخف أن يكون قد مكر له فيها إلا كان قد نقص عمله, وعجز رأيه, وما أمسكها الله عن عبد, فلم يظن أنه خير له فيها, إلا كان قد نقص عمله, وعجز رأيه([5]). وكان همهم الآخرة وعيونهم تجاه يوم عظيم.. قال موسى بن المغيرة: رأيت محمداً بن سيرين يدخل السوق نصف النهار, يكبر ويسبح ويذكر الله عز وجل فقال له رجل: يا
([1]) الفوائد ص62.
([2]) الورع لابن أبي الدنيا ص111.
([3]) أدب الدنيا والدين ص121.
([4]) السير 7/270.
([5]) الجامع لأحكام القرآن 6/274. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:14 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| أبا بكر في هذه الساعة؟ قال: إنها ساعة غفلة([1]). وقال مالك بن دينار: اتخذْ طاعةَ الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة([2]). أخي المسلم: فَرِّغْ خاطرك للهمِّ بما أُمرتَ به, ولا تشغله بما ضُمن لك, فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان. فما دام الأجل باقياً, كان الرزق آتياً. وإذا سد عليك بحكمته طريقاً من طرقه, فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك منه. فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه, وهو الدم, من طريق واحدة وهو السرة, فلما خرج من بطن الأم وانقطعت تلك الطريق فتح له طريقين اثنين, وأجرى له فيهما رزقاً أطيب وألذ من الأول لبناً خالصاً سائغاً. فإذا تمت مدة الرضاع, وانقطعت الطريقان بالفطام, فتح طرقاً أربعة أكمل منها: طعامان وشرابان, فالطعامان من الحيوان والنبات, والشاربان من المياه والألبان, وما يضاف إليهما من المنافع والملاذ. فإذا مات انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة لكنه -سبحانه - فتح له- إن كان سعيداً - طرقاً ثمانية, وهى أبواب الجنة الثمانية, يدخل من أيها شاء. فهكذا الرب سبحانه لا يمنع عبده المؤمن شيئاً من الدنيا, إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له. وليس ذلك لغير المؤمن. فإنه يمنعه الحظ الأدنى الخسيس, ولا يرضى له به؛ ليعطيه الحظ الأعلى النفيس.
([1]) صفة الصفوة 3/245.
([2]) روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ص27. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:16 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| والعبد لجلهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه, لا يعرف التفاوت بين ما منع منه وبين ما ذُخِر له. بل هو مولع بحب العاجل وإن كان دنيئاً, وبقله الرغبة في الآجل وإن كان علياً. ولو أنصف العبد ربه, وأنى له ذلك؟ لعلم أن فضله عليه فيما منعه من الدنيا ولذاتها ونعيمها, أعظم من فضله عليه فيما آتاه من ذلك, فما منعه إلا ليعطيه, ولا ابتلاه إلا ليعافيه, ولا امتحنه إلا ليصافيه, ولا أماته إلا ليحييه, ولا أخرجه إلى هذه الدار إلا ليتأهب منها للقدوم عليه, وليسلك الطريق الموصلة إليه. قال تعالى: } جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا {[الفرقان: 62], } فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا{[الإسراء: 99]. والله المستعان([1]).
قد نادت الدنيا على نفسها
لو كان في العالم من يسمع
كم واثق بالعمر واريتيه
وجامع بدّدت ما يجمع([2])
قال سعيد بن مسعود: إذا رأيت الرجل تزداد دنياه على آخرته وهو به راض, فذلك المغبون الذي يلعب بوجهه وهو لا يشعر([3]).وكان ابن السماك يقول: يا بن آدم إنما تغدو في كسب ([1]) الفوائد ص75.([2]) تاريخ بغداد 4/66.([3]) الإحياء 3/223. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:19 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| الأرباح, فاجعل نفسك فيما تكسبه أنَّك لم تكسب مثلها([1]).
ومن ينفق الساعات في جمع ماله
مخافة فقر فالذي فعل الفقر([2])
فوائد المالفوائد المال تنقسم إلى دنيوية ودينية: أما الدنيوية, فالخلق يعرفونها, ولذلك تهالكوا في طلبها. وأما الدينية فتنحصر في ثلاثة أنواع:أحدها: أن ينفقه على نفسه, إما في عبادة, كالحج والجهاد, وإما في الاستعانة على العبادة, كالمطعم, والملبس, والمسكن, وغيرها من ضرورات المعيشة, فإن هذه الحاجات إذا لم تتيسر, لم يتفرغ القلب للدين والعبادة, وما لا يتوصل إلى العبادة إلا به, فهو عبادة, فأخذ الكفاية من الدنيا للاستعانة على الدين من الفوائد الدينية, لا يدخل في هذا التوسع والزيادة على الحاجة, فإن ذلك من حظوظ الدنيا.النوع الثاني: ما يصرفه إلى الناس, وهو أربعة أقسام:أحدها: الصدقة وفضائلها كثيرة مشهورة.القسم الثاني: المروءة, نعني بها صرف المال إلى الأغنياء والأشراف في ضيافة وهدية, وإعانة ونحو ذلك, وهذا من الفوائد الدينية, إذ به يكتسب العبد الإخوان والأصدقاء.القسم الثالث: وقاية العرض نحو بذل المال لدفع هجو الشعراء, وثلب السفهاء, وقطع ألسنتهم, وكف شرهم, فهو من الفوائد الدينية, فإن النبي r قال: "ما وقى الرجل به عرضه فهو صدقة"وهذا لأنه يمنع العتاب من معصية الغيبة, ويحرز مما يثير كلامه من العداوة التي تحمل في الانتقام على مجاوزة حدود ([1]) صفة الصفوة 3/174.([2]) مفتاح دار السعادة 1/100. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:20 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| الشريعة. القسم الرابع: ما يعطيه أجراً على الاستخدام, فإن الأعمال التي يحتاج إليها الإنسان لمهنة أسبابها كثيرة, ولو تولاها بنفسه ضاعت أوقاته, وتعذر عليه سلوك الآخرة بالفكر, والذكر, اللذين هما أعلى مقامات السالك, ومن لا مال له يفتقر إلى أن يتولى خدمة نفسه بنفسه, فكل ما يتصور أن يقوم به غيرك, ويحصل بذلك غرضك, فإن تشاغلك به غبن؛ لان احتياجك إلى التشاغل بما لا يقوم به غيرك من العلم والعمل والذكر والفكر أشد. النوع الثالث: ما لا يصرفه الإنسان إلى معين, لكن يحصل به خيراً عاماً, كبناء المساجد والقناطر, والوقوف المؤبدة. فهذه جملة فوائد المال في الدين, سوى ما يتعلق بالحظوظ العاجلة ومن الخلاص من ذلك السؤال, وحقارة الفقر, والعز بين الخلق والكرامة في القلوب, والوقار([1]). أخي المسلم: كان السلف يخشون النعم أن تكون استدراجاً لهم, ولهذا قال بعضهم: من سأل الله الدنيا فإنما يسأل طول الوقوف للحساب([2]). وكان أبو الدرداء يقول: اللهم إني أعوذ بك من تفرقة القلب قيل: وما تفرقة القلب؟ قال: أن يوضع لي في كل نفق مالاً([3]).
([1]) منهاج القاصدين ص214 وما بعدها.
([2]) الإحياء 2/224.
([3]) صفة الصفوة 1/639. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:23 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| والكنز ورأس المال في هذه الدنيا, ما قاله علي بن الحسين: من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس([1]).
نصيبك مما تجمع الدهر كله
ردان تلوى فيهما وحنُوط
أخي المسلم:الدراهم أربعة: درهم اكتُسِب بطاعة الله وأُخرج في حق الله, فذاك خير الدراهم, ودرهم اكتسب بمعصية الله, وأُخرج في معصية الله, فذاك شرُّ الدراهم, ودرهم اكتسب بأذى مسلم وأُخرج في أذى مسلم, فهو كذلك, ودرهم اكتسب بمُباح وأُنفق في شهوة مباحة, فذاك لا له ولا عليه.هذا أصول الدراهم, ويتفرع أُخَر: منها درهم اكتسب بحق وأُنفق في باطل, ودرهم اكتسب بباطل وأنفق في حق, فإنفاقه كفارته, ودرهم اكتسب من شبهة فكفارته أن ينفق في طاعة. وكما يتلق الثواب والعقاب, والمدح والذم بإِخراج الدرهم, فكذلك يتعلق باكتسابه. وكذلك يسأل عن مستخرجه ومصروفه من أين اكتسبه, وفيم أنفقه؟([2]).قال ميمون بن مهران: لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام جزءاً من الحلال([3]).([1]) حلية الأولياء 3/135.([2]) الفوائد ص222.([3]) الورع لإمام أحمد بن حنبل ص44. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:24 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| قال زبير بن الحارث: ألف بعرة أحب إليّ من ألف دينار([1]). والدنيا على كبرها في أعيننا إلا أنها في الواقع حقيرة صغيرة. قال أبو الدرداء: أهل الأموال يأكلون ونأكل, ويشربون ونشرب, ويلبسون ونلبس, ويركبون ونركب, ولهم فضول أموال ينظرون إليها وننظر إليها معهم, وحسابهم عليها ونحن براء([2]). لقد ورث الإمام البخاري تركة عظيمة من أبيه العلامة إسماعيل, ولم يكن إسماعيل في تجارته كسائر الناس من التجار الذين قد لا يتورعون عن بعض الأمور, أو يقع من عمالهم ومساعديهم شيء من التساهل والخطأ, فيقعون في أمور يلزم اجتنابها والحذر منها, وهكذا تصبح الأموال المكتسبة منها موضع شك وارتياب, ولكن إسماعيل كان حذراً في تجارته, محتاطاً في اكتسابه فقد كان مجتنباً بعيداً كل البعد عن جميع مواضع الشبهات, وقد قال ذلك لأحيد بن حفص, وكان من أخص تلاميذه, عند وفاته: لا أعلم من مالي درهماً من حرام, ولا درهماً من شبهة([3]). وتعجب أبو حفص لهذا القول الذي يدل على أن إسماعيل كان مبالغاً في الاحتياط واتقاء الشبهات, وفي الوقت نفسه كان يريد أن يوضح لوارثه الذي كانت الأقدار تيهئه ليكون إمام الدنيا, ويلقب بإمام المحدثين, أن لا يقع في قلبه أدنى شك فيجتنبه, أو
([1]) السير 5/296.
([2]) السير 2/350.
([3]) مقدمة الفتح 479. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:26 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| يتنازل عنه, بل يستفيد منه في مشاكله؛ لأنه طاهر وطيب من كل وجه. وقال محمد بن أبي حاتم عن الإمام البخاري: إنه كان يعطي هذا المال مضاربة, وهى نوع من أنواع التجارة؛ لكي يتفرغ لخدمة العلم النبوي, وكان الله سبحانه وتعالى قد أغناه من كل جهة. وكان سمحاً, رحيماً, قد اُعطى حظاً وافراً منهما, فذات مرة قطع له أحد الغرماء خمسة وعشرين ألفاً, فقيل له بأن الغريم قد وصل إلى آمل, وبإمكانك أن تأخذ منه الدراهم, فقال لهم: لا ينبغي لي أن أتعبه. قال محمد بن أبي حاتم: فلما عرف الغريم جهودنا انتقل إلى خوارزم, فقلنا له: استعن بكتاب الوالي إلى حاكم خوارزم (لأن الغريم ليس بعيداً, وبإمكانهم أن يلحقوه بكل سهولة) فقال لهم: إن أخذت منهم كتاباً طمعوا, ولن أبيع ديني بدنياي. قال محمد بن حاتم: وكان لأبي عبدالله غريم قطع عليه مالاً كثيراً, فبلغه أنه قدم آمل ونحن بفربر, فقلنا له: ينبغي أن تعبر وتأخذه بمالك, فقال: ليس لنا أن نروعه. ثم بلغ غريمه, فخرج إلى خوارزم فقلنا: ينبغي أن تقول لأبي سلمة الكشاني, عامل آمل؛ ليكتب إلى خوارزم في أخذه, فقال: إن أخذت منهم كتاباً طمعوا مني في كتاب, ولست أبيع ديني بدنياي. فجهدنا فلم نأخذه حتى كلمنا السلطان عن أمره, فكتب إلى والي خوارزم, فلما بلغ أبا عبدالله ذلك وجد وجداً شديداً, وقال لا ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:38 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| تكونوا أشفق عليَّ من نفسي, وكتب كتاباً, وأردف تلك الكتب بكتب وكتب إلى بعض, فرجع غريمه, وقصد ناحية مرو فاجتمع التجار وأخبروا السلطان, فأراد التشديد على الغريم, فكره ذلك أبو عبدالله, وصالح غريمه على أن يعطيه كل سنة عشرة دراهم شيئاً يسيراً, وكان المال خمس وعشرين ألفاً, ولم يصل من ذلك إليَّ درهم ولا إلى أكثر منه([1]). وكان يهدف الإمام البخاري من تجارته هذه (أي المضاربة) أن ينفع خلق الله, فكان يساعد أهل العلم, وطلبة العلم, والشيوخ المحدثين, وكان ينفق من دخله خمسمائة درهم على الفقراء والمساكين, وطلبة العلم, وأصحاب الحديث كل شهر, فكان يعين طلبة العلم, ويشجعهم على الانهماك في طلب العلوم النبوية, ويحسن إلى أهل العلم كثيراً, ولم يكن يعرف الترف والبذخ في حياته في المأكل والمشرب, فكان الصبر والاحتمال قد أصبحا طبيعةً له.
هب أنك قد ملكت الأرض طُراً
ودان لك البلاد فكان ماذا؟
أليس غدًا مصيرك تُرب؟
ويحثو التراب هذا ثم هذا
قال الحسن: إذا أراد الله بعبد خيراً أعطاه من الدنيا عطية, ثم يمسك فإذا نفد أعاد عليه, وإذا هان عليه عبد بسط له الدنيا بسطاً.وقال أبو حازم سلمة بن دينار: إن وقينا شر ما أعطينا لم ننل ما فاتنا([2]).وعن حميد الطويل قال: خطب رجل إلى الحسن, وكنت أنا السفير بينهما, قال: فكأن قد رضيته يوماً اثنى عليه بين يديه, فقلت: يا أبا سعيد وأزيدك أن له خمسين ألف درهم, قال: له خمسون ألف ما اجتمعت حلال, قلت: يا أبا سعيد إنه كما علمت ورع مسلم, قال: إن كان جمعها من حلال فقد ضن بها عن حق, لا والله, لا أجري بيننا صهراً أبدا([3]).وحال الناس مع الأموال, وزيادتها ونقصانها عجيب, ومن أعجب العجيب أنه يهتم بالنقص من ماله, ولا يهتم بالنقص مما هو أعظم من أموال الدنيا!قال يحيى بن معاذ: عجبت ممن يحزن على نقصان ماله. كيف لا يحزن على نقصان عمره؟!([4]).وعندما مرض قيس بن سعد بن عبادة, استبطأ إخوانه, فقيل له: إنهم يستحون مما لك عليهم من الدين, فقال: أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة, ثم أمر منادياً: من كان عليه لقيس حقٌ فهو منه في حل, قال: فانكسرت درجته بالعش؛ لكثرة من ([1]) الطبقات الكبرى للسبكي 2/226.([2]) صفة الصفوة 2/158.([3]) حلية الأولياء 2/156.([4]) صفة الصفوة 4/95. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:40 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| عاده([1]). وكتب غلامٌ لحسان بن أبي سنان إليه من الأهواز: أن قصب السكر أصابته آفة, فاشتر السكر فيما قبلك. قال: فاشتراه من رجل فلم يأت عليه إلا قليل, فإذا فيما اشترى ربح ثلاثين ألفاً, فأتى صاحب السكر, فقال: يا هذا إن غلامي كان كتب إلي ولم أعلمك, فأقلني فيما اشتريت منك, فقال الآخر: فقد أعلمتني الآن وطيَّبته لك. قال: فرجع فلم يحتمل قلبه, قال فأتاه فقال: يا هذا إني لم آت هذا الأمر من قبل وجهه, فأحب أن يسترد هذا البيع, قال فما زال به حتى ردَّ عليه([2]). قال سلمة الفراء: كان رأس مال عتبة الغلام فلساً يشتري به خوصاً -الخوص: ورق المقل والنخل والنارجيل وما شاكلها, واحدته خوصة- يعمله ويبيعه بثلاثة فلوس, فيتصدق بفلس ويتعشى بفلس, وفلس رأس ماله. أخي المسلم:
دع التهافت في الدنيا وزينتها
ولا يغرنك الاكثار والجشع
واقنع بما قسم الرحمن وارض به
إن القناعة مال ليس ينقطع
وخل عنك فضول العيش أجمعها
فليس فيها إذا حققت منتفع([3])
ولو تأمل الناس اليوم في كلمات يسيرة لهانت الدنيا..قال شميط بن عجلان: إنما بطنك يا بن آدم شبر في شبر فلِمَ يدخلك النار([4])؟لا يومك ينساك
ولا رزقك يعدوكا
ومن يطع في الناس
يكن للناس مملوكا
فليكن سعيك لله
فإن الله يكفيكا([5])
كان داود الطائي قد ورث عن أمِّه أربعمائة درهم, فمكث يتقوتها ثلاثين عاماً, فلما نفذت جعل ينقض سقوف الدويرة (تصغير الدار* فيبيعها حتى باع الخشب, والبواري (مفردها البورية): وهى الحصير المنسوج من القصب واللبن حتى بقى في نصف سقفه, وجاءه صديقٌ له فقال: يا ابا سليمان لو أعطيتني هذه فأبضعها لك؛ لعلنا نستفضل لك فيها شيئاً ينتفع به, فما زال به حتى دفعها إليه, ثم فكر فيها فلقيه بعد العشاء الآخرة فقال: أرددها([1]) منهاج القاصدين ص221.([2]) الورع لابن أبي الدنيا ص105.([3]) مكاشفة القلوب ص 285.([4]) الإحياء 3/254.([5]) طبقات الحنابلة ص419. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:42 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| عليّ فقال: ولم ذاك يا أخي؟ قال: أخاف أن يدخل فيها شيء غير طيب فآخذها([1]).
تقنع بما يكفيك واستعمل الرضى
فإنك لا تدري أتصبح أم تمسي([2])
قال الحسن: بئس الرفيقان, الدينار والدرهم لا ينفعانك حتى يفارقاك([3]).وقال مالك بن دينار: وددت أن الله عز وجل جعل رزقي في حصاة أمصها, لا ألتمس غيرها حتى أموت([4]).وقال محمد بن سوقة: أمران لو لم نعذب إلا بهما لكنا مستحقين بهما لعذاب الله؛ أحدنا يزاد الشيء من الدنيا فيفرح فرحاً ما علم أنه فرحه بشيءٍ زاده قط في دينه, وينقص الشيء من الدنيا فيحزن عليه حزناً ما علم أنه حزنه على شيء نقصه قط في دينه([5]).قال الشافعي: ما فزعت من الفقر قط, طلب فضول الدنيا عقوبة, عاقب بها الله أهل التوحيد([6]).عجبت لمن يخاف حُلول فقر
ويأمن ما يكون من المنون
([1]) صفة الصفوة 3/139.([2]) التذكرة ص 55.([3]) السير 4/576.([4]) حلية الأولياء 2/370.([5]) صفة الصفوة 3/117.([6]) السير 10/97. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:43 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| أتأمن ما يكون بغير شك
وتخشى ما ترجحه الظنونُ([1])
قال أبو صالح حمدون بن احمد: كفايتك تساق إليك من غير تعب ولا نصب, وإنما التعب في الفضول([2]).وما يدري الفقير متى غناه
ولا يدري الغني متى يعيل
قال عطاء بن مسلم: عاش داود الطائي عشرين سنة بثلاثمائة درهم([3]).خذ القناعة من دنياك, وارض بها
لو لم يكن لك إلا راحة البدن([4])
أخي المسلم:أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت
أن السلامة تركُ ما فيها
فلا الإقامة تنجي النفس من تلف
ولا الفرار من الأحداث ينجيها
([1]) جنة الرضا 1/63.([2]) صفة الصفوة 4/122.([3]) السير 7/424.([4]) موارد الظمآن 3/493.ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:45 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| وكل نفس لها زرو يصبِّحها
من المنية يوماً أو يمسيها
قال عمرو بن دينار: ما رأيت الدينار والدرهم عند احد أهون منه عند الزهري, كأنها بمنزلة البعر([1]).وعن النعمان بن حميد قال: دخلت مع خالي على سلمان الفارسي بالمدائن, وهو يعمل الخوص, فسمعته يقول: اشتري خوصاً بدرهم, فأعمله فأبيعه بثلاثة دراهم, فأعيد درهماً فيه, وأنفق درهماً على عيالي, وأتصدق بدرهم([2]).العيش ساعات تمرّ وخطوب أيام تــكرّاقنع بعيشك ترضه واترك هواك تعيش حرّفلرب حتف ساقه ذهب وياقوت ودرّ([3])قال سفيان الثوري: العالم طبيب الدين, والدرهم داء الدين, فإذا اجترَّ الطبيب الداء إلى متى يداوي غيره؟([4]).وفي الحكم المنثورة: بشر مال البخيل بحادث, أو وارث([5]).كان المسور بن مخرمة قد احتكر طعاماً كثيراً, فرأى سحاباً في الخريف فكرهه, فقال: ألا أراني كرهت ما ينفع المسلمين؟ فإلى, ([1]) تذكرة الحفاظ 1/109.([2]) صفة الصفوة 1/541.([3]) الإحياء 3/25.([4]) تذكرة الحفاظ 1/204.([5]) مكاشفة القلوب ص124.ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:46 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| أن لا يربح فيه شيئاً, فأخبر بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال عمر: جزاك الله خيراً([1]).
المرء يجمع, والزمان يفرق
ويظل يرقع والخطوب تمزق
كان حماد بن سلمة في سوقه, فإذا ربح في ثوب حبة أو حبتين شد جيوبه وقام([2]).سهرت أعين ونامت عيون
لأمور تكون أو لا تكون
فاطرد الهم ما استطعت عن الـ
ـنفس فحملانك الهموم جنون
إن رباً كفاك بالأمس ما كا
ن سيكفيك في غدٍ ما يكون
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما ضُرب الدينار, والدرهم, أخذه إبليس ووضعه على عينيه وقال أنت ثمرة قلبي وقُرة عيني بك أطغي, وبك أكفر, وبك أدخل الناس النار, رضيت من ابن آدم بحب الدنيا أن يعبدني([3]).وقال بعض البلغاء: خير الأموال, ما أخذته من الحلال, وصرفته في النوال, وشر الأموال, ما أخذته من الحرام وصرفته في ([1]) جامع العلوم والحكم ص132.([2]) شذرات الذهب 1/262.([3]) صفة الصفوة 1/757. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:47 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| أن لا يربح فيه شيئاً, فأخبر بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال عمر: جزاك الله خيراً([1]).
المرء يجمع, والزمان يفرق
ويظل يرقع والخطوب تمزق
كان حماد بن سلمة في سوقه, فإذا ربح في ثوب حبة أو حبتين شد جيوبه وقام([2]).سهرت أعين ونامت عيون
لأمور تكون أو لا تكون
فاطرد الهم ما استطعت عن الـ
ـنفس فحملانك الهموم جنون
إن رباً كفاك بالأمس ما كا
ن سيكفيك في غدٍ ما يكون
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما ضُرب الدينار, والدرهم, أخذه إبليس ووضعه على عينيه وقال أنت ثمرة قلبي وقُرة عيني بك أطغي, وبك أكفر, وبك أدخل الناس النار, رضيت من ابن آدم بحب الدنيا أن يعبدني([3]).وقال بعض البلغاء: خير الأموال, ما أخذته من الحلال, وصرفته في النوال, وشر الأموال, ما أخذته من الحرام وصرفته في ([1]) جامع العلوم والحكم ص132.([2]) شذرات الذهب 1/262.([3]) صفة الصفوة 1/757. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:48 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| الآثام([1]). كان الليث بن سعد يستغل عشرين ألف درهماً في كل سنة وقال: ما وجبت عليَّ زكاة قط. وقال حسان بن أبي سنان: لولا المساكين ما اتَّجرت([2]). وقال يونس بن عبيد: إنما درهمان, درهم أمسكت عنه حتى طُلب لك فأخذته, ودرهم وجب لله تعالى عليك فيه حق فأديته([3]).
ترك التجارة للعبادةقال -عز وجل- محذرًا من الانشغال عن الطاعة والعبادة بأمور الدنيا: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ{ [المنافقون: 9]. قيل لبشر بن الحارث: بالله يا أبا نصر أيهما أحلى، الدنانير أو الدراهم؟ قال: الطاعة والله أحلى منهما جميعًا([4]). وقال خلف بن حوشب: كنت مع الربيع بن أبي راشد في الجبانة فقرأ رجل: }يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ{ [الحج: 5] فقال الربيع: حال ذكر الموت بيني وبين كثير من التجارة، فلو فارق ذكر الموت قلبي ساعة، لخشيت أن يفسد عليَّ قلبي. ولولا أن أخالف من كان قبلي لكانت الجبانة مسكني إلى أن أموت([5]). قال أبو الدرداء: بعث النبي r وأنا تاجر، فأردت أن تجتمع لي العبادة والتجارة، فلم يجتمعا، فرفضت التجارة وأقبلت على العبادة، والذي نفس أبي الدرداء بيده، ما احب أن أملك حانوتًا على باب المسجد لا يخطئني فيه صلاة، وأربح فيه كل يوم أربعين دينارًا، وأتصدق بهما كلها في سبيل الله، قيل له: يا أبا الدرداء ما
([1]) أدب الدنيا والدين ص 214.
([2]) حلية الأولياء 3/116.
([3]) حلية الأولياء 3/17.
([4]) تاريخ بغداد 14/421.
([5]) صفة الصفوة 3/109. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:50 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| تكره من ذلك؟ قال: شدة الحساب([1]). قال أبو الدرداء اعبدوا الله كأنكم ترونه، وعدوا أنفسكم في الموتى، واعلموا أن قليلاً يغنيكم، خير من كثير يلهيكم، واعلموا أن البر لا يبلى، وإن الإثم لا ينسى. وكان الفضيل بن عياض يقول: أصلح ما أكون أفقر ما أكون، وأني لأعصي الله أعرف ذلك في خلق حماري وخادمي([2]). وقال أبو علي الثقفي: يا من باع كل شيء بلا شيء، واشترى لا شيء بكل شيء. وقال: أف من أشغال الدنيا إذا أقبلت، وأف من حسرتها إذا أدبرت([3]).
فلو كانت الدنيا تنال بقطنة
وفضل ونقل نلت أعلى المراتب
ولكنما الأرزاق حظ وقسمة
بفضل مليك لا بحلية طالب
قال أبو حازم سلمة بن دينار: يسير الدنيا يشغل عن كثرة الآخرة([4]).يقولون لي فيك انقباض وإنما
رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم
ومن أكرمته عزة النفس إكرامًا([5])
وقال مالك بن دينار: السوق مكثرة للمال، مذهبة للدين([6]).أخي المسلم:قال ابن مسعود: إن العبد ليهم بالأمر في التجارة والإمارة، حتى ييسر له فينظر الله إليه فيقول للملائكة: اصرفوه عنه؛ فإنه إن يسرته له أدخلته النار، فيصرفه الله عنه، فظل يتطير بقوله: سبني فلان وأهانني فلان. وما هو إلا فضل الله -عز وجل-([7]).قال أبو حازم سلمة بن دينار: إن بضاعة الآخرة كاسدة، فاستكثروا منها في أوان كسادها، فإنه لو جاء يوم نفاقها لم تصل منها إلى قليل ولا كثير([8]).وقال عبد الرحمن بن مهدي: والله لا تجد فقد شيء تركته ابتغاء وجه الله، كنت أنا وأخي شريكين فأصبنا عللاً كثيرة، فدخل قلبي من ذلك شيء، فتركته لله، وخرجت منه، فما خرجت من الدنيا حتى رد الله علي ذاك المال، عامته إليَّ وإلى ولدي، زوج أخي ([1]) حلية الأولياء 1/209.([2]) صفة الصفوة 2/238.([3]) السير 15/282.([4]) صفة الصفوة 2/166.([5]) السير 17/20.([6]) حلية الأولياء 2/385.([7]) جامع العلوم والحكم ص228.([8]) صفة الصفوة 2/163. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:53 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| ثلاث بنات من بني، وزوجت ابنتي من ابنه، ومات أخي فورثه أبي، ومات أبي فورثته أنا فرجع إليَّ وإلى ولدي في الدنيا([1]).
تجرد من الدنيا فإنك إنما
خرجت إلى الدنيا وأنت مجرد([2])
أخي المسلم:قال الحسن: مسكين ابن آدم رضي بدار حلالها حساب، وحرامها عذاب، إن أخذه من حله حوسب به، وإن أخذه من حرام عذب به، ابن آدم يستقل ماله، ولا يستقل عمله، يفرح بمصيبته في دينه، ويجزع من مصيبته في دنياه([3]).وقيل لعبد الله بن عمر: توفي فلان الأنصاري. قال رحمه الله. فقيل: ترك مائة ألف، قال: لكن هي لم تتركه([4]).أموالنا لذي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
تلك المنازل في الآفاق خاوية
أضحت خرابًا وضاق الموت بانيها
قال أبو الدرداء: الحمد لله الذي جعل الأغنياء يتمنون أنهم مثلنا عند الموت، ولا نتمنى أننا مثلهم حينئذ، ما أنصفنا إخواننا ([1]) صفة الصفوة 4/6.([2]) وفيات الأعيان 5/54.([3]) الإحياء 3/224.([4]) الزهد لابن السري 10/335. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:54 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| الأغنياء، يحنوننا على الدين، ويعاودوننا على الدنيا([1]). أخي المسلم:غوائل المال وآفاته، تنقسم إلى دينية ودنيوية: أما الدينية فثلاث: الأولى: أنه يجر إلى المعاصي غالبًا؛ لأن من استشعر القدرة على المعصية، انبعثت داعيته إليها. والمال نوع من القدرة يحرك داعيته إلى المعاصي، ومتى يئس الإنسان من المعصية، لم تتحرك داعيته إليها. ومن العصمة أن لا تجد، فصاحب القدرة إن اقتحم ما يشتهي هلك، وإن صبر لقي شدة في معاناة الصبر مع القدرة، وفتنة السراء أعظم من فتنة الضراء. الثانية: أنه يحرك إلى التنعم في المباحات، حتى تصير له عادة وإلفًا، فلا يصبر عنها، وربما لم يقدر على استدامتها إلا بكسب فيه شبهة، فيقتحم الشبهات، ويترقى إلى آفات من المداهنة والنفاق؛ لأن من كثر ماله خالط الناس، وإذا خالطهم لم يسلم من نفاق وعداوة وحسد وغيبة، وكل ذلك من الحاجة إلى إصلاح المال. الثالثة: وهي التي لا ينفك عنها أحد، وهو أن يلهيه ماله عن ذكر الله، وهذا هو الداء العضال، فإن أصل العبادات ذكر الله -تعالى- والتفكر في جلاله وعظمته، وذلك يستدعي قلبًا فارغًا. وصاحب الضيعة يمسي ويصبح متفكرًا في خصومة الفلاحين، ومحاسبتهم وخيانتهم، ويتفكر في منازعة شركائه في الحدود والماء، وأعوان السلطان في الخراج، والأجراء على التقصير في العمارة، ونحو ذلك. وصاحب التجارة يمسي ويصبح متفكرًا في خيانة شريكه، وتقصيره في العمل، وتضييعه المال. وكذا سائر أنواع المال، حتى صاحب المجموع المكنوز يفكر في كيفية حفظه، وفي الخوف عليه. ومن له قوت يوم بيوم فهو سلامة من جميع ذلك، وهذا سوى ما يقاسيه أرباب الأموال في الدنيا، من الخوف، والحزن، والهم، والغم، والتعب. فإذا ترياق المال أخذ القوت منه، وصرف الباقي إلى الخيرات، وما عدا ذلك سموم وآفات([2]). قال يحيى بن معاذ: مصيبتان لم يسمع الأولون والآخرون بمثلهما في ماله (أي في مال الإنسان) عند موته، قيل: ما هما؟ قال: يؤخذ منه كله ويسأل عنه كله.
يريد المرء أن يعطى مناه
ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي
وتقوى الله أكرم ما استفادا([3])
([1]) السير 2/350.([2]) مختصر منهاج القاصدين 4/2 وما بعدها.([3]) طبقات الشافعية 2/184. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 3:55 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| قال أبو الدرداء رضي الله عنه: أبو الدرهمين أشد حبسًا، أو قال أشد حسابًا من ذي الدرهم([1]).
بيان علاج الحرص والطمعوالدواء الذي تكتسب به صفة القناعةاعلم أن هذا الدواء مركب من ثلاثة أركان: الصبر، والعلم، والعمل، ومجموع ذلك خمسة أمور: الأول: الاقتصاد في المعيشة، والرفق في الإنفاق، فمن أراد القناعة، فينبغي أن يسد عن نفسه أبواب الخرج ما أمكنه، ويرد نفسه إلى ما لا بد له منه، فيقنع بأي طعام كان، وقليل من الإدام، وثوب واحد، ويوطن نفسه على ذلك، وإن كان له عيال، فيرد كل واحد إلى هذا القدر. قال النبي r: «ما عال من اقتصد»([2]) وفي حديث آخر: «التدبير نصف العيش»، وفي حديث آخر: «ثلاث منجيات: خشية الله -تعالى- في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، والعدل في الرضى والغضب». الثاني: إذا تيسر له في الحال ما يكفيه، فلا يكون شديد الاضطراب لأجل المستقبل، ويعينه على ذلك قصر الأمل، واليقين، بأن رزقه لا بد أن يأتيه، وليعلم أن الشيطان يعده الفقر. وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله r أنه قال: «إن روح القدس نفث في روعي، أنه ليس من نفس تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا
([1]) الإحياء 4/210.
([2]) رواه أحمد. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|