قراءة خريطة الترجي: هجوم متفجر الشباب .. ودفاع بلا تركيز
كاتب الموضوع
رسالة
مصراوى
رقم العضوية : 1عدد المساهمات : 2514تاريخ التسجيل : 30/08/2009مزاجى : الجنس : العمر : 41 الاوسمة :
موضوع: قراءة خريطة الترجي: هجوم متفجر الشباب .. ودفاع بلا تركيز الإثنين سبتمبر 27, 2010 9:56 pm
كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
نقطتان تمثلان قوة الترجي التونسي ونقطتان تلخصان مواطن ضعفه في قراءة لمنافس ممثل مصر الوحيد في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.ويختلف الترجي في 2010 كثيرا عن الفريق الذي واجه "الشياطين الحمر" في مرحلة المجموعات في البطولة ذاتها قبل ثلاث سنوات، حينما فاز الأهلي ذهابا بثلاثية وخسر إيابا بهدف، إذ تطور مستوى الفريق التونسي كثيرا وجدد دمائه بصورة ملحوظة.ويحاول FilGoal.com قراءة الخريطة الجديدة للترجي قبل المواجهتين المرتقبتين في القاهرة مساء الثالث من أكتوبر ثم العودة في تونس يوم 17 من الشهر نفسه.قوة الترجيأولا: مدرب مخضرمفوزي البنزرتي المدير الفني للترجي ليس وجها جديدا على الكرة المصرية إذ سبق وواجهه الأهلي في أكثر من مناسبة. نجح البنزرتي في قيادة الترجي في مارس 2009 في بناء فريق قوي شاب حصد معه لقب الدوري الموسم الماضي، علاوة على عروضه القارية العام الجاري.ويمتلك البنزرتي خبرة كبيرة في الملاعب الإفريقية، إذ سبق له الفوز ببطولة رابطة الأبطال الإفريقية (المسمى القديم لدوري أبطال إفريقيا) عام 1994 مع الترجي، وكأس الاتحاد الإفريقي عام 2006 مع النجم الساحلي.ودرب البنزرتي أيضا أندية الإفريقي والصفاقسي بجانب الترجي والنجم، ما يعني أنه يمتلك خبرة مع الأندية الأربعة الكبرى في تونس.ملامح الأداء الخططي للمدرب صاحب الأعوام الـ60 واضحة: الضغط من مناطق متقدمة من الملعب، وشن هجمات سريعة حينما يستخلص الكرة من مناطقه الخلفية. ويتطلب هذا الأسلوب قدرات بدنية خاصة ولكنه مكن الفريق من اقتناص الفوز خارج أرضه في أكثر من مناسبة. الدراجي (بيكاسو) ثانيا: قوة هجومية شابةيتميز الترجي بخط أمامي قوي بفضل عنصري السرعة والشباب المتوفرين لدى مهاجميه، والتي مكنتهم من هز شباك المنافسين 25 مرة في عشر مباريات خاضها حتى الآن في البطولة، أي بمعدل 2.5 هدف بكل مباراة.ويعتمد الفريق على أكثر من لاعب في الهجوم، على الرغم من لعبه الدائم برأس حربة وحيد وهو النيجيري الخطير مايكل إينرامو.ولن تكون مهمة وائل جمعة قلب الدفاع الأساسي للأهلي سهلة في مواجهة إينرامو البالغ من العمر 25 عام، والذي توج هدافا للدوري التونسي الموسم الماضي برصيد 12 هدفا، فهو يتمتع ببنية قوية جدا وطول الفارع (1.87 متر) يساعده دوما في الفوز بمعظم الالتحامات داخل منطقة الجزاء.ورغم مشكلة المهاجم النيجيري الأخيرة مع الجهاز الفني لفريقه، بعدما اعترض على المدرب المساعد ماهر الكنزاري بإحدى مباريات الدوري التونسي، فان البنزرتي قرر الاستعانة به في دوري الأبطال مع تأثر الفريق بغيابه خاصة بعد اعتذار اللاعب للجهاز الفني.وسيكون أمام خط وسط الأهلي مهمة أخرى صعبة أخرى، تتمثل في إيقاف انطلاقات أكثر من لاعب يلعبون تحت رأس الحربة، منهم أحد نجوم الكرة التونسية وهو أسامة الدراجي البالغ من العمر 23 عاما والفائز بلقب أفضل لاعب بالدوري التونسي في استفتاء جماهيري أجري مؤخرا.ويلعب الدراجي أو "بيكاسو العرب" – كما تفضل جماهير الترجي مناداته - كصانع ألعاب، ويتميز بالسرعة والإمكانيات الفردية الكبيرة فضلا على تسديداته القوية المتقنة، وبراعته الكبيرة في تسديد الركلات الثابتة على حدود منطقة الجزاء. بالإضافة إلى وجود يوسف المساكني صانع الألعاب الشاب – 20 عاما – وكان أحد أفراد الفريق التونسي الأول في كأس الأمم الإفريقية في أنجولا أوائل العام الجاري.ضعف الترجي إنيرامو أولا: التركيز الدفاعيالقوة الهجومية الضارية التي يتمتع بها الترجي لا يوازيها صلابة دفاعية، إذ منيت شباك الفريق بـ 11 هدفا خلال مبارياته العشر في البطولة.رؤية لتوقيتات هذه الأهداف تكشف غياب التركيز الذهني عن لاعبي الخط الخلفي بشكل كبير لأنهم تلقوا سبعة أهداف في الدقائق الأخيرة من الأشواط سواء الأول أو الثاني.وربما تكون حداثة سن مدافعي الترجي هي السبب في هذه الأهداف، ما يعني أن خبرة لاعبي الوسط المهاجمين في الأهلي لاسيما محمد أبو تريكة ومحمد بركات قد تكون ذات قيمة كبيرة في هذه المواجهة.وكادت أهداف الدقائق الأخيرة أن تطيح بالترجي من الدور التمهيدي من البطولة في لقاء إيست إند لايونز السيراليوني الذي سجل في مرماهم في الدقيقة 84 ليحتاج فريق العاصمة التونسي إلى وقت إضافي كي يتخطاهم بنتيجة 3-2.كما كلفه ضعف تركيز مدافعيه في فقدان نقطتين على أرضه أمام وفاق سطيف الجزائري بدور المجموعات، بعدما دخل في مرماه هدفا في الدقيقة 85 لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين 2-2.ثانيا: ضعف الخبرةينقص تشكيلة الترجي كثيرا من الخبرة في المشاركة الإفريقية، حيث لم يخض الترجي منافسات أي بطولات إفريقية الموسم الماضي، كما أنه خرج في عام 2008 دور الـ 16 بالكونفدرالية الإفريقية على يد مواطنه النجم الساحلي.ويمتلك النادي التونسي مجموعة من اللاعبين الشباب كونه البنزرتي بعد سنوات تعثر عاشها الفريق، حيث يصل معدل أعمار الفريق تقريبا إلى 23 عاما.ولكن نادي باب سويقة يعول على الدعم الجماهيري الكبير الذي يلقاه على استاد رادس في تونس خاصة أن مباراة العودة في نصف النهائي ستقام على أرض الفريق.
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك
قراءة خريطة الترجي: هجوم متفجر الشباب .. ودفاع بلا تركيز