رقم العضوية : 1عدد المساهمات : 2514تاريخ التسجيل : 30/08/2009مزاجى : الجنس : العمر : 41 الاوسمة :
موضوع: ماذا تعرف عن معبد دندرة الأربعاء نوفمبر 03, 2010 10:24 pm
كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
ي أواخر القرن الثاني قبل الميلاد ، أمر أحد البطالمة الأواخر ، ولعلهكان بطلميوس التاسع سوتر الثاني ، بإزالة بناء المعبد القديم الذي أقيممنذ عهد الملك خوفو لحتحور ، وإقامة معبد آخر جديد على أنقاضه ، لم يتمإلا حوالي منتصف القرن الأول ، في عهد أباطرة الرومان ، ويعتبر هذا المعبدمن أروع ما أخرجه فن المعمار في عصر البطالمة والرومان وهو يشارك معابدذلك العصر في الخواص المميزة لها . ويمتد حول بناء المعبد كله جدار خارجي يتوسطه في الناحية الشمالية بابالمعبد ، الذي يؤدي إلى فناء لا سقف له ، وتقع وراء الفناء صالة الأعمدةالكبرى ، وهي قاعة كبيرة يحمل سقفها أربعة وعشرون عموداً ضخماً ، رتبت فيأربع صفوف يكون أولها جدار البهو الخارجي ، إذ تربط أعمدة هذا الصف بعضهاببعض حوائط قصيرة على نمط معبد ادفو ، وتصل هذه الستائر هنا أيضاً إلى نحومنتصف ارتفاع الأعمدة ، وهي تحمل افريزاً ضخماً بزينه قرص شمس ذو جناحين ،وفي الإفريز نقش ينبئ بأن بناء هذه الصالة قد تم في العام العشرين من حكمالإمبراطور تيبريوس ، وبأن أهالي المديرية وعاصمتها قد أهدوه باسم هذاالإمبراطور إلى الآلهة أفروديتي (أي حتحور) وأقرانها من الآلهة ، وتعلوهذه الأعمدة رؤوس من النوع المعروف برؤوس أعمدة حتحور وتزين هذه الأعمدةوالجدران مناظر دينية ونقوش ورموز ، مرتبة درجات ، الواحدة فوق الأخرى فيكثرة جعلتها تزاحم بعضها بعضاً ، لكن المناظر لا تخلو من الطرافة إذ أنهيتبين فيها زيارة ملكية إلى المعبد وإهداء ضياع إلى آلهته ، أما السقففكله مزين بمناظر فلكية . وتؤدي هذه الصالة الكبيرة إلى صالة أعمدة صغيرة يحمل سقفها ستة أعمدة ،رؤوسها من النوع المعروف برؤوس الزهور أو الرؤوس المركبة ، وتزين أعمدةهذه الصالة وجدرانها مناظر تتصل ببناء المعبد ، وتتصل بكل جانب من جانبيهذه الصالة ثلاث غرف كانت تستخدم لتخزين حاجات المعبد والنذور ، وتؤديصالة الأعمدة الصغرى إلى قاعتين صغيرتين ، أحداهما وراء الأخرى على نمطمعبد أدفو ، وتسمى القاعة الأولى "قاعة المذبح" ، حيث كانت تقدم القرابين، وتغطي جدرانها مناظر تمثل الملك وهو يقدم القرابين إلى حتحور وابنها ،وإلى يمين هذه القاعة ويسارها توجد السلالم التي تصل إلى سطح المعبد ،وتزين جدران هذه السلالم مناظر موكب الآلهة ، عندما كانت تحمل في جمع حاشد، تحفها مظاهر العظمة والجلال ، لتلقي نظرة على ممتلكاتها العظيمة ، وتسمىالقاعة الثانية "قاعة التسع المقدسة" ، وهي لا تزيد على ممر بسيط يغطيجدرانه مناظر تشير إلى أن حتحور وقد تجسمت فيها كل الآلهة الأخرى أصبحتوحدها منبع الحياة ، وإلى جانبي كل من هاتين القاعتين توجد غرفتان . وتؤدي القاعة الثانية إلى قدس الأقداس ، وهو قاعة مزينة بمناظر زيارةفرعون للآلهة ، ويحيط بهذه القاعة المقدسة دهليز يؤدي إلى إحدى عشرة غرفةصغيرة بجانب بعضها بعضاً ، كان لكل منها اسم خاص ، مثل "غرفة اللهب" و"عرشرع" و"اتحاد الوجهين" و"غرفة الميلاد" و"غرفة البعث" الخ .. لكنه منالمتعذر الآن معرفة الغرض من هذه الغرف ، بعد أن فقدت أسماؤها الدلالةالتي توحي بها . ومن أهم خواص هذا المعبد كثرة الأقبية ، التي بنيت في سمك الجدران تحتمستوى الأرض وغطيت مداخلها بألواح صخرية متحركة وكل هذه الأقبية مزينةبنقوش بارزة ملونة ، وقد كانت بعضها لإقامة الطقوس السرية للآلهة ، والبعضالآخر لحفظ كنوز المعبد التي لابد من أنها كانت ذات قيمة كبيرة . وتزين جدران المعبد من الخارج مناظر تمثل عبادة عدد من الآلهة ، ويرى فيهذه المناظر كليوبترا السابعة ، في شكل الآلهة إيزيس ، وابنها قيصرون وهمايتعبدان إلى الآلهة . إن هذا المعبد كغيره من معابد البطالمة والرومان ، بالرغم من تأخر عهدهوإنشائه بعد زوال دولة الفراعنة وانتشار الفن الإغريقي في مصر ، لا يختلففي جوهره عن معابد الفراعنة ولا يظهر فيه أي أثر للفن الإغريقي ، فهو مصريخالص في تخطيطه وعمارته ونقوشه .