رقم العضوية : 19عدد المساهمات : 294تاريخ التسجيل : 11/02/2010مزاجى : الجنس : العمر : 34 الاوسمة :
موضوع: تأمل هذة المحطات!!! الخميس نوفمبر 04, 2010 7:14 pm
كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
المحطة الاولى : مسكين ابن ادم:
. مسكين ابن آدم!.. إنه ينسى بسرعة ذلك اليوم الذي خرج من بطن أمه لا يعلم شيئا ..
فمن المعروف أن وليد الانسان اضعف المخلوقات ، قياسا الى وليد الحيوانات الاخرى ..
فكم من القبيح ان يصل به الامر الى تحدي خالقه ؟ّ.. وهوالذي سيعود اليه يوما ما ،
ليحاسبه على كل صغيرة وكبيرة .. ولنتذكر مع هذه الصورة ، قول الشاعر:
ولدتك أمـك يا ابن آدم باكـيا ً ....... والناس حولك يضحكون سرورا اعمل لنفـسك أن تكون إذا بكوا ...... في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
المحطة الثانية... خلوة الحبيب
نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة
يتمنى الانسان بين فترة واخرى ، ان يتخلص من زحمة الحياة ليختلي في مثل هذه الاماكن
حيث لا يشغله شاغل بشري او ارضي
ليتفرغ للانس مع المحبوب الاول ، كما قدر للكليم ان يتفرغ للحديث مع ربه في طور سيناء
طوبي لذلك الامام الغائب الذي يتسنى له دائما مثل هذه الخلوات ، بعيدا عن اعين البشر ليعيش تلك الحالات التى لا
يعلمها الا الله تعالى
وهو الذي يستحق في حقه ان نقول :
لو جئته لرايت الناس في رجل ....... والدهر في ساعة والارض في دار
المحطة الثالثة:
جماد يسبح من خيفة ربه!
نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة
هذا الرعد الذي يكاد سنا برقه ان يخطف بالابصار ، يصفه القرآن الكريم قائلا : { ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته }
ولكن اين هو بنى آدم من هذه الخيفة؟.. انه ينظر الى مظاهر الطبيعة نظرة بلهاء وكانها مقطوعة الصلة بخالقها !
ان البرق مظهر من مظاهر القوة الالهية ، التي لو حلت على اي شيئ حولته الى رماد داكن تذروه الرياح
فكيف اذا حل غضبه على من إذا حل عليه ، كان بطن الارض خير له من ظهرها!
ماذا يحصل لو نظرنا الى محرم...
إن علاقتنا بالخارج واضحة من خلال هذه الصورة
فإن الخارج يتحول الى صورة في قعر العين ، فتنتقل على شكل ذبذبات عصبية الى المخ ، فلا اتحاد بين الناظر والمنظور اليه إلا بهذا المقدار
لنتكلم مع انفسنا بصراحة ونقول : إن من يسترق النظر الى ما يحرم النظر اليه .. ما الذي سيحصل عليه من ذلك النظر ؟..
صور في قعر الشبكية ، وذبذبات في زاوية من زوايا المخ ، هل هذا يكفي لاقتحام حدود الملك الجبار؟..
فكم من الجهل ان لا يبقى من الحرام الا هذه الصور الفانية ، والذبذبات العصبية الزائلة ، ومع ذلك نتكالب عليها تكالب الفراشة على النار؟!..
سبب للهلاك والنجاة معا:
هذه هي الطبقة الباطنية من ذلك العضو الذي دخل به النار الكثيرون ، كما دخل به الجنة الكثيرون ، ومنهم دعاة الاصلاح وعلى راسهم الانبياء والاوصياء!
انه اللسان الذى لا يتجاوز وزنه االبضع من الجرامات !..
ولكن طالما كان سببا لهدم بيوت وعمارة اخرى .. ولطالما صار سببا لضلالة قوم وهداية آخرين
لنتذكر فى حق هذا اللسان ما قاله علي (ع) عندما مر برجل وهو يتكلم بفضول الكلام ، فقال : يا هذا !.. إنك تملي على كاتبيك كتابا إلى ربك ، فتكلّم بما يعنيك ، ودع ما لا يعنيك!.
اوتحتملها جلودنا!!!!
فورة على سطح الشمس لو صبت حميمها على وجه الارض لقلبتها الى جحيم !..
وما عسى ان يكون وزن هذا الشمس فى هذا الوجود المترامى الاطراف ؟..
فما مثلها الا كشرارة بسيطة ، تتطاير من خشبة محترقة اشعلناها !
ولكن لنتخيل لحظات : ما هي حجم النار التي اشعلها غضب جبار السموات والأرض ، لتشوي الوجوه التى طالما اظهرناها بمظهر جميل ، فخا لصيد العصاة من العباد ؟