قبل أن يعلن شباب ميدان التحرير ثورتهم وقبل أن تبزغ شمس 25/ يناير، برز في الأوساط الشعرية في مصر ديوان شعري عنوانه «البرادعي والحمار» لشاعر مصري شاب هو أسامه صلاح الأبنوبي، يحمل ملامح أرض الكنانة عراقة وحضارة وحياة».
صدر هذا الديوان قبل أيام قليلة من ثورة شباب مصر، يبشّر بكثير مما حدث ويحدث !
بطريقة ساخرة مؤلمة، يتنبّأ الأبنوبي بثورةٍ قريبة قادمةٍ بروح الشاعر وتفاعله واستشرافه للقادم ! ومن القصائد
قصيدة (أولى/أول) الظلمُ... ياأستاذُ يرفعُ فاعلاً
والفقرُ.. حالٌ.. والرقابةُ في شخيرْ.
والحلمُ …في وطني.. ضميرٌ غائبٌ
والعمرُ.. أرخصُ فيه من قرصِ الشعيرْ.
والعدل.. مات محلُّ إعرابٍ لهُ
والحقُّ.. مكسورٌ.. وليس له نصيرْ
والحرُّ.. مفعولن به.. وبأهلهِ !!!
بين الزنازنِ ماتئنُّ له الصدورْ
أما «المضافُ».. فهاربٌ بدمائنا
وأضِفْ إليهِ نقودنا حتى يطيرْ !
والنشلُ بَدَلٌ من تسوّلِ عاطلٍ
وموظفٌ.. صفةٌ لشحاذٍ فقيرْ
أما الجُنيهُ.. فقد تمنّع صرفُهُ
واسأل به الجزّار.. أو جندَ المرورْ.
تعديلُ دستورٍ فهذا مبتدأ
وانشر له خبراً.. بتوريثٍ مريرْ !
أمريكا جارٌ.!.. لاتسلني كيف ذا
أما النظامُ.. فصار مجروراً حقيرْ[right]
بقلم الـشــــــــــــــاعر:- أســــامة صــــلاح الأبنــوبـــي
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|