يسعى منتخب مصر لتعويض جماهير الفراعنة عن عدم التأهل إلى كأس العالم بقنص لقب تاريخي على حساب غانا مساء الأحد في أنجولا.فإسقاط النجوم السوداء يسجل اسم رجال حسن شحاتة في تاريخ القارة السمراء
كونه يمنح مصر ثالث كأس أمم على التوالي "هاتريك"، والسابع في الإجمال.ولذا يحث المعلم فريقه على القتال، مفصحا "80 مليون مصري ينتظرون الكأس، وعلينا تعويضهم عن فشل المونديال باللقب".وأكمل شوقي غريب المدرب العام للفراعنة "الفوز يسجلنا في التاريخ، بينما
الإخفاق يعني حاجة مصر للانتظار 100 عام أخرى للفوز بثلاثة كؤوس أمم
متتالية".ويعلم ميلوفان رايفاتش المدير الفني لغانا أن أمامه مهمة غير سهلة، معلقا
"مصر منتخب يلمع، انسجام الفريق بفضل طول فترة تواجد شحاتة يجعل المباراة
صعبة".بطل منتظرويدخل منتخب مصر المباراة وترشيحات الفوز باللقب تصب في صالحه، خاصة بعد
الاستعراض الذي قدمه أبناء الفراعنة في نصف النهائي على حساب الجزائر.فنتائج مصر في البطولة اتسمت بغزارة الأهداف، إذ سجل الفراعنة 14 هدفا في
خمس مباريات، فيما اكتفى منتخب غانا بأربعة أهداف في الطريق نحو النهائي.وبالمثل، تتفوق مصر دفاعيا عن النجوم السوداء، إذ استقبلت شباك الفراعنة
هدفين طوال البطولة، فيما سكن مرمى غانا ثلاثة أهداف، رغم خوض الفريق
مباراة أقل.ويملك أبطال القارة السمراء ضمن قائمته هداف البطولة محمد ناجي "جدو"
برصيد أربعة أهداف، رغم أنه لا يشارك في التشكيل الأساسي للفراعنة.
هل يحمل الصقر الكأس مجددا ؟
وأكد المدير الفني الشهير بورا ميلوتنوفيتش "بالنظر لمشوار الفريقين، مصر
أقوى منتخب في القارة السمراء، وله أفضلية على غانا بمسافة كبيرة في
النهائي".وكسر الفراعنة بالوصول لمواجهة غانا الرقم القياسي في الوصول لنهائي كأس أمم إفريقيا برصيد ثماني مرات.قاهر أهل المونديالوشهد مشوار الفراعنة في البطولة إسقاط مصر لثلاثة من أهل المونديال بداية
بنيجيريا ومرورا بالكاميرون وحتى الجزائر، ويسعى شحاتة لاستكمال مهمته
بغانا.وتحديدا فوز مصر على الجزائر في نصف النهائي أعطى الفراعنة دفعة معنوية
هائلة، في مباراة ثأر من خلالها الفراعنة لعدم التأهل لمونديال جنوب
إفريقيا2010.وعلق أحمد حسن قائد مصر "أثبتنا من خلال الأداء والنتيجة أن مصر الأفضل في قارة إفريقيا بأكملها".واستطرد الصقر الذي حصل على لقب عميد مصر "نتمنى التوفيق للجزائر في المونديال، أما نحن فهدفنا الحفاظ على عرش إفريقيا".أهل الدفاعوتصطدم مهمة مصر في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بفريق اشتهر خلال نسخة 2010 من بطولات القارة السمراء بصاحب الدفاع الحديدي.
فمنتخب غانا دخل البطولة بتوليفة جديدة من اللاعبين الشباب في غياب أصحاب الخبرة بقيادة مايكل إيسيين وسولي ومونتاري وستيفان أبياه.ولذا لجأ رايفيتش لفكر دفاعي يعوض نقص الخبرة، ووصل النهائي بثلاثة
انتصارات، قوام كل منهم هدف نظيف على بوركينا فاسو وأنجولا ثم نيجيريا.وما يدعم ذلك تصريح مدرب النجوم السوداء قبل خوض النهائي "من قال إننا
بحاجة لهدفين حتى نضمن الكأس؟ بالنسبة لي التفوق على مصر بنصف هدف يكفي".ولذا على الفراعنة تقديم أداء هجومي قوي مع حماية الدفاع من هدف غادر، ما
يتطلب من المعلم إيجاد حل لغياب محمود فتح الله، وربما عماد متعب.بديل فتح اللهويملك المعلم أكثر من حل لتغطية غياب فتح الله الذي نال الإنذار الثاني له
في البطولة خلال مواجهة الجزائر، أبرزها الدفع بالمخضرم عبد الظاهر السقا.وينتظر السقا تلك اللحظة بفارغ الصبر "خضت 111 مباراة دولية، بالإضافة
لأكثر من 500 مباراة مع الأندية المختلفة، أملك الخبرة اللازمة لخوض
نهائي".وبالمثل قد يدفع المعلم بأحمد فتحي في الخط الخلفي، مع وضع حسام غالي بجوار حسني عبد ربه وأحمد حسن في منتصف الملعب.وكشف شحاتة "نسعى دائما بتقديم أفضل ما نملك بتشكيلة اللاعبين المتاحة،
ونضع في اعتبارتنا التوليفة المثالية التي تخدم الفريق دون النظر للأسماء".ولعبت مصر مع غانا 15 لقاء، فاز الفراعنة في ست، وتعادلا في خمس مناسبات، وفازت غانا في أربع مباريات.ويبحث منتخب مصر عن الفوز الأول في تاريخه على نظيره الغاني على مر بطولات كأس أمم إفريقيا منذ انطلاقها عام 1957.