ليس المقصود هنا هو كيف ستخلف
الشمس ميعادها
!!ولكن المقصود هو تغير
وضع
الشمس بالنسبه للأرض ، فمن المعلوم أن
الشمس تشرق كل يوم على الارض
من جهه
الشرق ، ولكن سيحدث يوماً ما أن تشرق الشمس على الارض من جهه
الغرب كما جاء بالقرآن الكريم وبحديث رسولنا (
صلى الله عليه وسلم ) عن
علامات الساعه ،
ومع إنكار بعض العلماء فأن الادله التى توصل إليها العلم الحديث أكدت
إمكانيه حدوث ذلك ، بل أن الامر طبيعى وضرورة حدوثه
طبقاً
للقوانين
الفيزيائيه ،
فمن المعلوم أيضاً أن الارض تدر حول نفسها دورة كامله
كل
24 ساعه ،
تحدد ظهور
الشمس من جهه
الشرق وغروبها من جهه
الغرب ، ولكن لان كل شئ
متحرك له
سرعته التدريجيه ، وهذا ما يحدث للأرض
الأن حيث تقل سرعتها
بمقدار جزء من الثانيه فى كل
100 سنه .
ويقال أنه منذ
4000 مليون سنه تقريبا كان مده كل
من
الليل والنهار 4 ساعات فقط ، واستمرار حركه دوران الارض فى البطء
ادى الى تساوى كل من
الليل والنهار وكنتيجه طبيعيه للتباطئ فى السرعه سوف يأتى وقت تتوقف
فيه الأرض تماما عن الدوران ، بعد فتره توقف قصير ، لا بد بعدها ان
تبدأ بالدوران فى الاتجه العكسى حسبما تقتضى القوانين العلميه ، وهذا
هو الوقت الذى ستشرق فيه الشمس من الغرب (
سبحان
الله )
ومن رحمه الله علينا أنه لا يمكن حساب وقت طلوع
الشمس من
الغرب ، لانه
قد تحدث أمور خارجه عن المألوف تتسبب فى زياده عمليه التباطئ نتيجه
لأنفجارات كونيه او أصطدام نيزك أو أصطدام نجم بكوكب الارض وساعتها سوف
تتحقق أيه من أيات يوم القيامه .. ولكن متى يحدث هذا
؟! الأجابه لا
يعلمها الا الخالق سبحانه وتعالى .
هكذا ،
الأنسان رحله تسجل خطواتها على كوكب
الارض ، ببدايه عكسيه طرديه
، ميلاد يحبو ببطئ وصولا الى بلوغ يريد أن ينطلق "
كالصاروخ " مكتشفاً
الفضاء الخارجى ..
ربما يتعثر للوصول الى ما كان يرجوه .. وربما ينحج ويصل ويسجل خطوة من
خطواته فى عالم
الاكتشاف عالم السرعه ..
ولكنه
الأنسان الذى يحمل هدف بداخله ، ويرسم
خططه المستقبليه المحفوفه
بالدعوات بالتوفيق والتأييد من الله عز وجل ..
هو
الأنسان ، الذى يعلم انه خلق لرساله ،
يسعى ويكد ويكابد ويجتهد ،
يعلم ان لكل
بدايه نهايه ولكنه لا يتقاعس عن اداء دوره واضعاً يده
على
خده مقضباً جبينه منتظراً للحظات النهايه ،
هى حقيقه لا يجهلها ، ولكنه لا يشغل باله بمقدرات غيبيه هى من صنع
الخالق ، اذا يقول للشئ كن فيكون ،
فأدراك
الانسان للوقت وقيمته هام حتى يلفظ
أخر أنفاسه وأن كان بيده
فسيله او بذره فليغرسها فى الارض ، فهى ستكون شاهدا عليه يوم العرض ..
وأدراك
الانسان لقيمته هو ما يمنحه الاحساس
بالحب والطمأنينه ، وهو ما
يدفعه الى
التواصل والعطاء ، محتضناً جذور
الامل الشامخ ..
هكذا
الأنسان .. يحيا بهدف ، يحدد خطواته ،
يجتهد للوصول بها الى
النجاح ، مدركا يقيناً
أن النهايه يعلمها الله وحده فلا يشغل باله بها
الا بعمل صالح يدخله الجنه ..