«محمد البرادعي» المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية،
بأنه "منافس حقيقي رفيع المستوى" للرئيس حسني مبارك، مضيفةً أن إعلان
البرادعي نيته للترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة "أسعد" الكثير من
الناس الذين يرغبون في "اقتناص فرصة تغيير النظام السياسي الراكد" في مصر.
وقال المقال الذي نشرته الصحيفة، اليوم الأحد، وكتبه أستاذ علم الاجتماع
السياسي بجامعة أنقرة «دوجو إرجيل»، إن "الخصم الحقيقي والواقعي" للرئيس
مبارك يعمل على تطبيق نظام إصلاحي "بلا تردد"، موضحاًً أنه يطلق حملته في
الشوارع للوصول إلى مجموعات متنوعة بداية من المسلمين المصلين إلى المفكرين
المسيحين الأقباط والفنانين البارزين في مصر.
وأوضح المقال، الذي جاء تحت عنوان "هل يصبح البرادعي رئيس مصر القادم؟"،
أن البرادعي يتواصل مع الناس من مختلف مناحي الحياة والمستويات
الاجتماعية، إلا أنهم جميعاً يجتمعون في سعيهم إلى "المزيد من الحرية
والسياسات الجديدة" من أجل تغيير "المناخ القديم" للسياسات الاستبدادية
المصرية.
وذكر أن شعار حملة البرادعي يشبه تلك الخاصة بالرئيس الأمريكي «باراك
أوباما»، خاصة في سعيه إلى بناء توافق في الآراء من أجل التغيير، مضيفاً
أنه على الرغم من قول البعض إن البرادعي "غير متواصل" مع الواقع المصري،
إلا أن الحقيقة هي أن مصر "غير متناغمة" مع العالم الحديث ومعايير
الديمقراطية الحديثة.
ووصف كاتب المقال البرادعي بأنه "الرجل الذي يستطيع إيقاظ البلد من
سُباتها السياسي الطويل"، مشيرةً إلى أن " الخطأ الكبير" الذي يمكن أن تقع
فيه الحكومة الحالية هو محاولة "تثبيط همة" البرادعي أو "ترهيبه" من الحملة
الانتخابية، لأن الشعب "يتعاطف" مع المستضعف لأنهم أنفسهم "مستضعفين" على
حد قولها.
وأوضح أن البرادعي اختار حملة "سلسة وغير خلافية" من أجل البقاء على
الساحة السياسية، مضيفةً أنه يؤكد على ما ينبغي القيام به لجعل الأمور أفضل
لمصلحة المصريين بدلاً من "الكلام القاسي" والانقادات الحادة للنظام.
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|