طبعاً لا أحد مع الفوضى أو مع تعطيل
المرور فلا صوت يعلو على صوت المرور إلا مواكب المسؤولين لذلك أنا أوافق
خبراء أمن الحزب الوطنى وإعلاميى الحكومة وسائق النقل فى ضرورة تحديد مكان
آمن ومعترف به للتظاهر، وقد اقترح بعضهم فعلاً «استاد القاهرة» أو «جزيرة
فى النيل».. واللى يعيش ياما يشوف واللى يلبس نضارة يشوف أكتر.. وإن
كان الصول «خميس» له رؤية شاريها من الخارج يرى فيها أن أنسب مكان للتظاهر
هو واحة الفرافرة بجوار زهرة الصبار حيث تقسم مثل عيادات التأمين الصحى
إلى مكان للتظاهر من أجل العلاوات ومكان للتظاهر من أجل الترقيات ومكان
للتظاهر من أجل الحريات ويقوم الإخصائى بإحالة «المتظاهر» إلى الاستشارى
الذى يقوم بإحالته إلى السجن.. ويقول الصول «خميس» فى مذكراته التى
نشرتها له دار «المسنين» إن الوطن فى حاجة إلى شباب المتظاهرين وشباب
المتظاهرين فى حاجة إلى مرتبات الوطن والحل هو إنشاء مجلس أعلى للتظاهر
يقدم إليه طلب التظاهر والتأمين الابتدائى لدخول المظاهرة ويتسلم كراسة
الشروط وبعد رسو العطاء عليه يصطحبه الضابط فى عربة الترحيلات إلى رحلة
النسيان ويوقفه على يمين زهرة الصبار وبعد أن يسأله «نفسك فى إيه؟» يتلو
عليه قرار التظاهر (إنه فى يوم ٦ أبريل فى دائرة قسم قصر النيل تقدم
المذكور بطلب للحصول على مرتبه وبعض الحريات وقد تم التنبيه عليه بأنه مفيش
مرتب والبلد يمر الآن فى شارع ضيق).. ثم يتركه الضابط وينصرف بعد
أن يطلب منه أن يعلى صوته بالغنا حتى يصل إلى المسؤولين.
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|