بجرأةوثبات قالتها على الهواء «أنا مذيعة مابفهمش حاجة» وحكت سبب المقولة، التىوردت على لسان د.أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، واصفا إياها..وعندما قررت أن ترد عليه، لم تسأله عن سبب المقولة، بل طلبت منه أن يحلعليها ضيفا فى برنامجها عشان «يفهّمها».. ريم ماجد، مقدمة برنامج «بلدنابالمصرى» على قناة ON. TV، تروى المزيد فى هذا الحوار:■ ما أول رد فعل تلقيته عقب الحلقة؟- للأسف لم يكن من الوزير، ولا الوزارة، وكنت أتوقع أن يكون رد الفعلإما باستجابة للدعوة التى وجهتها إلى الوزير بالظهور فى برنامجنا، أوبتعليق من الوزارة على الموقف ككل.■ ما نص المحادثة التى وصفك فيها الوزير بأنك «مابتفهميش حاجة»؟- وصف الوزير لى جاء على هامش لقاء أجرته معه زميلتنا مراسلة البرنامج،وبعدما أدلى بتصريحاته حول أزمة الكتب الخارجية قال لها نصا: «مش إنتوالقناة اللى عندكو البت المذيعة دى اللى ما بتفهمش حاجة، خلوها تقعد فىبيتها أحسن».. المراسلة أخبرت المنتج الفنى بما جرى، وهو أخبرنى بدورهواتصلت بالمراسلة وعرفت منها ما حدث.■ كيف استقبلت كلام الوزير وقتها؟- بصراحة قلت لنفسى احتمال أن يكون القصور عندى، أو فى طبيعة معالجتىلأخبار الوزارة، أصل طول الوقت أنا والضيوف بنحاول نتكهن فى كل الموضوعاتالمتعلقة بالوزارة، لأنه لا يوجد أحد يعلن الهدف من قرارات الوزير، ولاأحد فى الوزارة يهتم بالرد على تساؤلات الصحف والبرامج، وعمر ما حد فىالوزارة رد علينا وقال لنا إنتو صح أو غلط، وطبيعى لا يتبقى لنا سوى أننتكهن بكل الموضوعات، ووارد مع التكهن أن تكون هناك أخطاء.. وللعلم لم أردلمجرد الرد، بل لأننى مهتمة بالفعل أن أفهم، كما أن ملف التعليم لا يحتملالخطأ فى التأويل أو عدم الفهم واللبس.■ ردك من خلال البرنامج تم باتفاق مع إدارة القناة؟- طبعا أخبرت رئيس التحرير وإدارة القناة، وفى البداية فكرت فى الاتصالبمكتب الوزير والاستفسار منه عن سبب ما قاله عنى، بعدها وجدت أنه منالأفضل أن أرد عليه على الهواء وأدعوه إلى برنامجنا، واتفقت مع الإدارةأيضا أن ردى لن يزيد على ذكر ما حدث، واتفقت مع رئيس التحرير إنى مشهاقاوح ولا أقول إن ده ما يصحش ولا إنى فاهمة كل حاجة، ودى تانى أو تالتمرة ندعو فيها الوزير على الهواء.■ وأول رد فعل تلقيته؟- كان من عمال الإضاءة والاستديو، سمعتهم يقولون لى فى الفاصل إنتىهايلة، وشاهدت نظراتهم تقول «يسلم فمك»، وفى المنزل قالت لى أمى «ده ردفعل جميل وبليغ».■ ولماذا لم تتصلى بالوزير وتشرحى له موقفك؟- لأن الوزير لم ينتقد ريم ماجد كشخص لأنه لا يعرفنى، بل انتقد ريمماجد المذيعة، وأعتقد أنه عندما انتقدنى كان خائفاً على الجمهور الذىيشاهدنى، فأهمية ريم ماجد هى فى حجم الناس الذين يشاهدونها.. وبما أننىأحاول أن أفهم، إذن سأستطيع أن أفهم مشاهدى برنامجى.■ إذا لبى الوزير دعوتك واستضفته فى البرنامج.. ما أول سؤال ستوجهينه له؟- سأقول له أنت جزمت بأننى «ما بفهمش حاجة»، من فضلك فهمنى، كما أننىلدىّ كم لا نهائى من الأسئلة، أهمها أننى هاقوله، «إنت ناوى على إيهبالظبط، إنت عايز تطور التعليم فى مصر، وكلنا بنحلم بده، بس لازم نفهمهتعمل ده إزاى»، هاسمعه وأعترف بوضوح إنى كنت فاهمة ده غلط أو مش فاهماهإطلاقا، بس يشرح لى، لأننى مصممة أفهم.■ أداؤك الجرىء مع وزير التربية والتعليم لا يختلف عن أدائك فى ملف الأقباط والمسلمين.. كيف ناقشته بهذه الجرأة؟- أولا ملف الفتنة الطائفية همّ شخصى لى من زمان لأننى عشت فى مجتمع لميفرق أبدا بين مسلم وقبطى، لذا قلت على الهواء أنا باحمد ربنا إن اسمىينفع قبطى ومسلم، لأننى بدأت أشعر بحالة توجس تنتاب الجميع فى حالةالتعامل مع الآخر، حتى يعرف طبيعة هذا الآخر، إذا كان من معسكره أم منمعسكر غيره، العقيدة لا تخص أحدا، المهم المعاملة، وأنا لا قبطية ولامسلمة فيما يخص وجودى بين الناس، وأعتقد أن الإعلان عن الديانة حتمىوضرورى فى حالات قليلة فقط لها علاقة بالأوراق الثبوتية.■ بهذا المنطق لماذا إذن ناقشتِ هذا الملف؟- صحيح هو شأن شخصى، لكن الموضوع مطروح للمناقشة على كل المستوياتلدرجة أننى كنت أناقشه مع الست اللى بتنضف البيت، ومناقشة الموضوع لاتحتمل تهويناً ولا تهويلاً، لذا الفقرة التى قدمناها كانت مبنية علىالحوار وهى القيمة المفقودة فى هذه المشكلة، والحل لا يكون بالحياد أوالإثارة، بل الاعتراف بوجود مشكلة والبحث عن حلول لها.■ ما الذى تغير فى «بلدنا بالمصرى» بعد اعتذار إبراهيم عيسى؟- المسؤولية زادت، لكننى تعودت على هذا، لأننى منذ بدايتى لم يكن لدىّأى خبرة بالتوك شو، ورغم ذلك قدمت برنامج «بالمصرى» بمفردى، ولما البرنامجكبر وبقى «بالمصرى الفصيح» برضه قدمته لوحدى، ولم يختلف الوضع كثيرا فى«بلدنا بالمصرى» لأن البرنامج تقيل بمحتواه وبالمسؤولية التى يتحملهافريقه تجاه المجتمع، وليس لذلك علاقة بمن يقدمه، صحيح إبراهيم كان قيمةمضافة للبرنامج وكان بيريحنى وعامل حس، لكن إحساسى بتقل المسؤولية لميختلف إطلاقا منذ أول حلقة وحتى الآن.