مصراوى.افلام, برامج,اغانى, العاب, بلوتوث,مصراوى, كافية, فديو, منتدى, مصراوي, كافيه, منتدى ,مصراوي, كافيه,شعر,شعراء,كتب,روايات,دليل,مواقعمصراوى كافية| شباب مصراوى كافية | صبايا مصراوى كافية | اصحاب مصر |
|
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
???? زائر
| موضوع: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:03 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| مقدمة الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة, فهدانا للإسلام, وأتم علينا هذا الدين, وأرسل علينا السماء, وأخرج لنا من كنوز الأرض, فله الحمد والشكر, وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله أجمعين وبعد: فإن الله عز وجل قسم الأرزاق بعلمه, فأعطى من شاء بحكمته, ومنع من شاء بعدله, وجعل بعض الناس لبعض سخرياً, قال الله تعالى: } نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ { [الزخرف: 32]. ولأن أمر المال عظيم, والسؤال عنه شديد؛ لقول النبي r: "لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه, وعن شبابه فيما أبلاه, وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه, وعن عمله ماذا عمل فيه؟" أقدم الجزء (الحادي والعشرين) من سلسلة "أين نحن من هؤلاء؟". جعل الله سعينا في هذه الدنيا سعياً مباركاً, وجعله عوناً على الطاعة.
عبدالملك بن محمد بن عبدالرحمن القاسم ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:05 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| مدخل فرض الله عزّ وجل على عباده الاكتساب لطلب المعاش؛ ليستعينوا به على طاعته, قال تعالى: } وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{[الجمعة: 10]. فجعل سبحانه الاكتساب سبباً للعبادة.وقال تعالى عن الإنسان ومحبته للمال: } وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ{ [العاديات: 8].وقال عز وجل آمراً عباده بعد انقضاء فريضة عظيمة هى صلاة الجمعة: } فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ { [الجمعة: 10].قال الإمام البغوي: أي إذا فُرغ من الصلاة فانتشروا في الأرض للتجارة والتصرف في -حوائجكم.([1])وكان عراك بن مالك -رضي الله عنه- إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد فقال: اللهم إني أجبت دعوتك وصليت فرضك, وانتشرت كما أمرتني فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين([2]).وقد حث الإسلام على العمل والإكتساب, فهو دين العمل والحركة والسعي في الأرض وعمارتها.([1]) مختصر تفسير البغوي 2/945.([2]) تفسير ابن كثير 4/471. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:06 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| قال r: "لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير من أن يأتي رجلاً أعطاه الله من فضله فيسأله, أعطاه أو منعه"([1]). وأثنى النبي r على المال الصالح في يد العبد الصالح فقال: "نعم المال الصالح للرجل الصالح"([2]).ولم تُذم الدنيا لذاتها, إنما لما يقع فيها من المعاصي, والذنوب, وأكل المال الحرام, فالدنيا الحرام: الصارفة عن الدين, المجموعة من الحرام. أي أن تجمعها من الحرام, وتجعلها في الحرام.قال r: "الدنيا لأبعة رجال, رجل جمع المال من حلِّه وأنفقه في حقه فهذا بأرفع المنازل"([3]).ورجل جمع المال من غير حلِّه, وأنفقه في حقِّه فهذا بأخبث المنازل.ورجل جمع المال من غير حلهِّ, وأنفقه في حقِّه فهذا بأخبث المنازل.ورجل جمع المال من حله, وأنفقه في غير حقه فهذا بأخبث المنازل([4]).ويحتم العمل ويجب الاكتساب على من كان له عيال, أو كانت له مسئولية. فقد جعل الإسلام التقصير في حق الزوجة, ([1]) متفق عليه.([2]) أخرجه أحمد.([3]) رواه الترمذي.([4]) رواه الترمذي. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:07 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| والأطفال, والوالدين من الذنوب العظيمة فعن وهب بن جابر قال: شهدت عبدالله بن عمرو بن العاص في بيت المقدس وأتاه مولى له فقال: إني أريد أن أقيم هذا الشهر هاهنا -يعني رمضان- قال له عبدالله: هل تركت لأهلك ما يقوتهم؟ قال: لا, قال: أمّا لا فراجع, فدع لهم ما يقوتهم, فإني سمعتُ رسول الله r يقول: "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت"([1]). وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله r إذا نظر إلى رجل فأعجبه, قال: "هل له من حرفة؟" فإن قالوا: لا, سقط من عينه, قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: "لأن المؤمن إذا لم يكن ذا حرفة تعيَّش بدينه"([2]).والمسلم يؤجر على قوت عياله كما قال r: "دينارٌ أنفقته في سبيل الله, دينارٌ أنفقته في رقبة, ودينارٌ تصدَّقت به على مسكين, ودينارٌ أنفقته على أهلك, أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك"([3]).وروي عن سفيان الثوري -رحمه الله- أنه قال: عليك بعمل الأبطال. الكسب من الحلال, والإنفاق على العيال.وكان إذا أتاه الرجل يطلب العلم سأله هل لك وجه معيشة؟ فإن أخبره أنَّه في كفاية, أمره بطلب العلم, وإن لم يكن في كفاية ([1]) رواه أبو داود.([2]) كتاب الجامع 1/34.([3]) رواه مسلم. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:08 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| أمره بطلب المعاش. وقال أيوب السِّختياني: قال لي أبو قِلابة: يا أيوب, إلزم سوقك, فإنّ فيها غنى عن الناس، وصلاحاً في الدِّين.وعن محمد بن سيرين عن أبيه قال: صليت مع عمر بن الخطاب المغرب, وانصرف معه جماعة من قريش, فرأى تحت إبطي رزمة فقال: ما هذا يا ابن سيرين؟ فقلت: يا أمير المؤمنين, آتي إلى السوق فأشتري وأبيع, فالتفت إلى جماعة من قريش فقال: لا يغلبنكم هذا وأشباهه على التجارة؛ فإن التجارة ثلث الإمارة([1]).وقال أبو سليمان الداراني: ليست العبادة أن تصف قدميك وغيرك يقوت لك, ولكن ابدأ برغيفك فأحرزها, ثم تعبد([2]).والمال في يد الإنسان المسلم طريق إلى الحياة الكريمة في الدنيا, والسعادة في الآخرة؛ لأنه كما قال سعيد بن المسيب: لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله, يعطي منه حقه, ويكف به وجهه عن الناس([3]).وقال ابن قدامه في تفصيل دقيق لحال طالب الدنيا: قد بينا أن المال لا يذم لذاته, بل ينبغي أن يمدح؛ لأنه سبب للتوصل إلى مصالح الدين والدنيا, وقد سماه الله تعالى خيراً, وهو قوام الآدمي. قال الله تعالى في أول سورة النساء: } وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ{([1]) تاريخ عمر: ص214.([2]) الإحياء 2/172.([3]) السير 4/238. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:09 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| [النساء: 5]. وقال أبو إسحاق السبيعي: كانوا يرون السعة عوناً على الدين.وقال سفيان: المال في زماننا هذا سلاح المؤمنين.وحاصل الأمر: أن المال مثل حية فيها سم وترياق, فترياقه فوائده, وغوائله سمه, فمن عرف فوائده, أمكنه أن يحترز من شره ويستدر من خيره([1]).أخي المسلم:اعلم أنَّ المال لا يُذم لذاته, بل يقع الذم لمعنى من الآدمي, وذلك المعنى إما لشدة حرصه, أو تناوله من غير حلِّه, أو حبسه عن حقه, أو إخراجه في غير وجهه, أو المفاخرة به, ولهذا قال الله تعالى: } أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ{ [التغابن: 15].وفي سنن الترمذي عن النبي r أنه قال: "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم, بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه"([2]).وقد كان السلف يخافون فتنة المال. وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى الفتوح يبكي ويقول: ما حبس الله هذا عن نبيه r وعن أبي بكر لشرٍ إراده الله بهما, وأعطاه عمر إرادة الخير له.([1]) مختصر منهاج القاصدين ص214.([2]) رواه الترمذي. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:10 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| وقال يحيى بن معاذ: الدرهم عقرب, فإن لم تسحن رقيته فلا تأخذه؛ فإنه إن لدغك قتلك سمه. قيل: ما رقيته؟ قال: أخذه من حِله, ووضعه في حقِّه. وقال في صاحب حق المال: مصيبتان للعبد في ماله عند موته لا تسمع الخلائق بمثلهما, قيل: ما هما؟ قال: يؤخذ منه كله, ويُسأل عنه كله([1]).ودين الإسلام دين التوكل لا التواكل, ودين السعي لا الخمول.قال عمر رضي الله عنه: لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق يقول اللهم أرزقني؛ فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة([2]).وقال محمد بن المنكدر في كلمات جميلة عن المال: نعم العون على تقوى الله -عز وجل- الغنى([3]).أخي المسلم:هي القناعة لا تبغ بها بدلاً
فيها النعيم وفيها راحة البدن
([1]) مختصر منهاج القاصدين ص213.([2]) الإحياء 2/71.([3]) حلية الأولياء 2/149. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:11 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن([1])
أخي الحبيب:اعلم أنه ليس من الزهد ترك المال, وبذله على سبيل السخاء والقوة واستمالة القلوب, إنما الزهد أن يترك الدنيا للعلم بحقارتها بالنسبة إلى نفاسة الآخرة, ومن عرف أن الدنيا كالثلج يذوب, والآخرة كالدر يبقى, قويت رغبته في بيع هذه بهذه([2]).وقد كان زهد السلف في الدنيا خوف الوقوع في الحرام, قال مزمل: دخلت على سفيان وهو يأكل طبهاج (اللحم المشرح) ببيض فكلمته في ذلك, فقال: لم آمركم أن لا تأكلوا طيباً, اكتسبوا طيباً وكلوا([3]).وقال علي بن الفضيل: سمعت أبي وهو يقول لابن المبارك: أنت تأمرنا بالزهد والتقلل والبلغة, ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام, كيف ذا؟ فقال ابن المبارك: يا أبا علي إنما أفعل ذا؛ لأصون به وجهي, وأكرم به عرضي, وأستعين به على طاعة ربي([4]).([1]) التذكرة ص102.([2]) منهاج القاصدين ص355.([3]) السير 7/277.([4]) تاريخ بغداد 10/160.ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:11 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| أسباب الرزق أسباب الرزق كثيرة متنوعة من أهمها: لزوم التقوى, قال الله تعالى: } وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ{ [الأعراف: 69]. وقال تعالى في ذكر الإستغفار والتوبة وفوائدهما: } فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا { [نوح: 10].ومن أعظم الأسباب الجالبة للرزق: ترك الذنوب والمعاصي, فإنها تحرم خيري الدنيا والآخرة.قال تعالى: } وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ { [الشورى: 30] أي بجنايتكم على أنفسكم, فقد سمَّى جناية المرء على نفسه كسباً.وقال r: "إن الرجل ليُحْرم الرزق بالذنب يصيبه"([1]).قيل لرجل من الفقهاء: من يتق الله يجعل له مخرجًا, ويرزقه من حيث لا يحتسب, فقال الفقيه: والله, إنه ليجعل لنا المخرج, وما بلغنا من التقوى ما هو أهله وإنه ليرزقنا وما اتقيناه, وإنا لنرجو الثالثة, ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته, ويعظم له أجراً([2]).([1]) رواه أحمد.([2]) حلية الأولياء 4/248. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:12 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| وقال بعض السلف متعجباً ممن يعصي الله عز وجل كيف يرزقه الكريم الحليم, فقال: عجبت لمن يصلي الصبح بعد طلوع الشمس كيف يرزق؟! أين نحن من هؤلاء: لم تكن الدنيا أكبر همهم ومبلغ سعيهم, فلم تلههم, كانوا يعرفون نعم الله عز وجل الأخرى, وأعظمها وأهمها, وأكملها وأتمها نعمة الإسلام, ثمَّ نعمة الصحة والعافية, والأمن في الأوطان: } وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا{ [إبراهيم: 34]. عن الحسن بن صالح قال: ربَّما أصبحت ما معي درهم, وكأن الدنيا كلها قد حيزت لي([1]). ولقد كان ارتباطهم بالله عز وجل قوياً, وخوفهم من المعاصي شديداً, ولهذا يرون أثر المعاصي لقلتها في دوابهم وزوجاتهم وأبنائهم! فقد أغلظ رجل لوكيع بن الجراح, ثم دخل وكيع بيتاً فعفر وجهه بالتراب, ثم خرج إلى الرجل فقال زد وكيعاً بذنبه, فلولاه ما سُلطت عليه([2]). وكان المال وسيلة عندهم, والمآل والمنتهى والمطلب هو جنة عدن, ولهذا تدور إجاباتهم وهمومهم على الآخرة, فهى غاية
([1]) تذكرة الحفاظ 1/217.
([2]) تاريخ بغداد 13/503 ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:14 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| المطالب, وأسمى المنازل. قيل لأبي حازم الزاهد ما مالك؟ قال: مالان, لا أخشى معهما الفقر: الثقة بالله, واليأس مما في أيدي الناس([1]).
اضرع إلى الله لا تضرع إلى الناس
واقنع بياس فإن العز في اليأس
واستغني عن ذي قربى وذي رحم
إن الغِنَّي من استغنى عن الناس([2])
ومن يسَّر الله له المال, وساق إليه الخيرات, فليشكر الله على نعمه, وليستعملها في طاعته, ويفرقها ذات اليمين والشمال في اصحاب الحقوق, وقضاء الحوائج.قال ابن تيمية: "ثم ينبغي له أن يأخذ المال بسخاوة نفس؛ ليبارك له فيه, من غير أن يكون له في القلب مكانة, والسعي فيه إذا سعى كإصلاح الخلاء".ثم قال رحمه الله: "فيكون المال عنده يُستعمل في حاجته يمنزلة حماره الذي يركبه, وبساطه الذي يجلس عليه, بل بمنزلة الكنيف الذي يقضي فيه حاجته من غير أن يستعبده, فيكون هلوعاً, إذا مسه الشر جزوعاً, وإذا مسه الخير منوعاً".ورزق الله مكتوب مقدر, لا يجلبه حرص حريص, ولا يدفعه ([1]) جامع العلوم والحكم ص353.([2]) مكاشفة القلوب ص181. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:15 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| كسل كسول, فإن الله عز وجل قسم الأرزاق بعلمه وعدله, ولهذا كفر من قال: }قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي{ إنما هي منحة ربانية؛ ليبتلي عباده بها! قالت مريم البصرية: ما أهتممت بالرزق ولا تعبت في طلبه منذ سمعت الله عز وجل يقول: } وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ{ [الذاريات: 22]. أخي المسلم:
إذا سُدَّ باب عنك من دون حاجةٍ
فدعه لأخرى ينفتح لك بابُها
فإن قراب البطن يكفيك ملؤه
ويكفيك سوآت الأمور اجتنابُها
ولاتك مبذالاً لعرضك واجتنب
ركوب المعاصي يجتنبك تقلبُها([1])
وحذر النبي r أن تكون الدنيا وطعامها هَمَّ المسلم وديدنه في ليله ونهاره, تشغله عن الطاعة, وتصرفه عن العبادة, قال r: "من أصبح والدنيا أكبر همِّه, جعل الله فقره بين عينيه, وشتَّت عليه شمله, ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدِّر له, ومن أصبح والآخرة أكبر همه جعل الله غناه في قلبه, وجمع عليه شمله, وأتته الدنيا وهي راغمة, وكان الله بكل خير إليه أسرع"([2]).([1]) الإحياء 3/254.([2]) رواه الترمذي وصححه الألباني. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:21 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| قال ابن القيم رحمه الله تعالى: فهذا هو الفقر الحقيقي والغنى الحقيقي, وإذا كان هذا غنى من كانت الآخرة أكبر همه فكيف من كان الله سبحانه أكبر همه؟ فهذا من باب التنبيه والأولى([1]). وقد وردت آيات كثيرة نصت على الترف والمترفين, وسوء ذلك على نفوس الكثير, قال تعالى: } حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ { [المؤمنون: 64] وقال تعالى عن أصحاب الشمال: } إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ {[الواقعة: 45] وقال تعالى: } وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا{ [الإسراء: 16] وقال تعالى في آية أخرى: } وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ{ [سبأ: 34]. والأمر في الأموال والدور والقصور, مثلما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تصنيفه لفئات الناس مع المال: "والفقر يصلح عليه خلق كثير, والغنى لا يصلح عليه إلا أقل منهم, ولهذا كان أكثر ما يدخل الجنة المساكين؛ لأن فتنة الفقر أهون, وكلاهما يحتاج إلى الصبر والشكر, لكن لما كان في السراء اللذة وفي الضراء الألم, اشتهر ذكر الشكر في السراء والصبر في الضراء". ولهذا مال الإنسان محدود الفائدة في ذاته إما لقمة يأكلها, أو ثوباً يلبسه أو مركباً يركبه, أما من اراد به الله الخير فهو ينفق منه,
([1]) طريق الهجرتين ص 45. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:40 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| ويتصدَّق ويواسي ويفرج, فهذا نعم المال! قال r: "يقول ابن آدم مالي! وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت, أو لبست فأبليت, أو تصدقت فأمضيت"([1]). قال يحيى بن معاذ: مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة([2]). ومن هذا الخوف والوجل كانوا يحتاطون لأنفسهم, ويحاسبونها؛ رغبة في النجاة, وخوفاً من الوقوع في الهلاك. قال خرمي بن يونس: سمعت أبا يوسف الغولي يقول: أنا أتفقه في مطعمي من ستين سنة. وكان أبو حنيفة خزازاً يبيع الخز, فروي أن رجلاً جاءه فقال: يا أبا حنيفة قد احتجت إلى ثوب خز, فقال: ما لونه؟ قال: كذا وكذا, قال: اصبر حتى يقع, وآخذه لك, فما دارت الجمعة حتى وقع, فجاءه الرجل فقال له أبو حنيفة: قد وقعت حاجتك, ثم أخرج إليه ثوباً فأعجبه, فقال: يا أبا حنيفة كم أزن للغلام؟ فقال درهماً, فقال: أتهزأ بي قال: لا والله إني اشتريت ثوبين بعشرين ديناراً ودرهم, فبعت أحدهم بعشرين ديناراً, وبقى هذا بدرهم, وما كانت لأربح على صديق. فأخذه!([3]).
([1]) رواه مسلم.
([2]) تاريخ بغداد 14/212.
([3]) مناقب أبي حنيفة للموفق 1/196. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 12:42 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| قال سفيان الثوري: انظر درهمك من أين هو, وصل في الصف الأخير([1]). وقال محمد بن سيرين: كان يقال: المتعلم المسلم عند الدرهم([2]).وغالب الناس اليوم ينطبق عليهم قول الشاعر:نُرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نُرقع ولهذا قلت الدمعة في المآقي, وندر البكاء من خشية الله.قال سهل رحمه الله: لا تجد الخوف حتى تأكل الحلال([3]).وعندما رأى عطاء بن يسار رجلاً في المسجد فدعاه فقال: هذه سوق الآخرة, فإن أردت البيع فأخرج إلى سوق الدنيا([4]).وروي عن خالد البلوي قال: جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال: أرشدت إليك تبيعني ثوبين أريدهما لأمي وزوجتي, وأحسن بيعي, فقال له, أي لون تريد؟ فوصف له. فقال: انتظرني جمعتين, قال: نعم. فذهب, ثم جاء بعد ذلك فدفع إليه ثوبين وديناراً واحداً وقال: إني لم أخسر عليك, إني جعلت لك بضاعة فرزقت من عند الله عز وجل, فأحمده فقلت له, أو قيل له: يا أبا حنيفة هل ذكرت ([1]) حلية الأولياء 7/68.([2]) الزهد للبيهقي ص 362.([3]) الإحياء 40/170.([4]) الورع للإمام أحمد بن حنبل 1. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 1:12 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| بينكما معرفة قديمة؟ قال: لا. ألم تسمع إلى قوله: (وأحسن بيعي). قال سعيد بن جبير: إذا قال الرجل للرجل: أحسن بيعي فقد ائتمنه, فلم أكن أبقي من الإحسان شيئاً إلا أتيته؛ لتسلم لي أمانتي([1]). وعن علي بن حفص البزاز قال: كان حفص بن عبدالرحمن شريك أبي حنيفة, وكان أبو حنيفة يجهز عليه, فبعث إليه في رفقة بمتاع, وأعلمه أن في ثوب كذا وكذا عيباً, فإذا بعته فبيِّن. فباع حفص المتاع ونسي أن يبيِّن ولم يعلم ممن باعه, فلما علم أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كُلِّه([2]). أخي الحبييب: أين نحن من هؤلاء: قال مسلمة بن عبدالملك: دخلتُ على عمر بن عبدالعزيز بعد الفجر في بيت كان يخلو فيه بعد الفجر, فلا يدخل عليه أحدٌ, فجاءته جارية بطبق عليه تمرُ صيحاني, وكان يُعجبه التمر, فرفع بكفِّه منه, فقال يا مسلمة, أترى لو أن رجُلاً أكل هذا, ثم شرب عليه من الماء -على التمر طيب- أكان مُزجئه إلى الليل؟ قلتُ: لا أدري. قال: فرفع أكثر منه فقال: هذا؟ قلتُ: نعم يا أمير المؤمنين, كان كافيه دون هذا, حتى ما يُبالي أن لا يذوق طعاماً غيره. قال: فعلامَ يدخل النار؟ قال مسلمة: فما وقعتْ مني موعظة ما وقعتْ
([1]) مناقب أبي حنيفة للموفق 1/241.
([2]) تاريخ بغداد 13/358. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:37 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| هذه([1]). وعن مزمل قال: سمعت وهيباً (ابن الورد) يقول لو قمت قيام هذه السارية ما نفعك حتى تنظر ما يدخل بطنك حلال أو حرام. وعندما نظر حذيفة المرعشي إلى الناس يتبادرون إلى الصف الأول, فقال: ينبغي أن يتبادروا إلى أكل خبز الحلال, ولا يُتبادر إلى الصف الأول([2]). والشيطان في صراع وجهاد لإغواء المسلم وصده عن سبيل الله. قال يوسف بن أسباط: إذا تعبد الشاب يقول إبليس: انظروا من أين مطعمه؟ فإن كان مطعمه مطعم سوء, قال: دعوه, لا تشتغلوا به, دعوه يجتهد وينصب, فقد كفاكم نصيبه([3]). وقد يجعل الله عز وجل نعمة المال استدراجاً لمن عصاه وخالف أمره, كما سمعنا ذلك عن أمم سابقة, ورأينا ذلك في أمم ودولٍ معاصرة, قال تعالى: } وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ { [النحل: 112].
([1]) الورع لأحمد ص63.
([2]) الزهد للبيهقي ص 253.
([3]) الزهد للبيهقي ص359. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:38 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| قال شعيب بن حرب: لا تحقرنَّ فلساً تطيع الله في كسبه, ليس الفلس يراد, إنما الطاعة تراد, عسى أن تشتري به بقلاً فلا يستقر في جوفك حتى يغفر لك([1]).
أرى حُللاً تُصان على أناس
وأخلاقاً تداس فلا تصانُ
يقولون الزمان به فساد
وهم فسدوا, وما فسد الزمان
قال بعض السلف: لترك دينار مما يكره الله, أحب إلي من خمسمائة حجة([2]).ولهذا قال الحسن: رأيت سبعين بدريًّا كانوا فيما أحلَّ الله لهم أزهد منكم فيما حرم الله عليكم([3]).المال يذهب حلَّه وحرامه
طراً ويبقى في غدٍ آثامه
ليس المتقي بمتق لإلهه
حتى يطيب شرابه وطعامه
ويطيب ما تحوى وتسكب كفه
ويكون في حسن الحديث كلامه([4])
([1]) صفة الصفوة 3/10.([2]) الورع لابن أبي الدنيا.([3]) حلية الأولياء 4/255.([4]) حلية الأولياء 2/349. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:39 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| أما صدق الحديث في البيع والشراء فإنك ترى العجب من حال أولئك! حدثنا زياد بن الربيع عن أبيه: قال رأيت محمداً بن واسع يمر ويعرض حماراً له على البيع فقال له رجل: أترضاه لي؟ قال: لو رضيته لم أبعه([1]). وجاء مجمع التيمي بشاة يبيعها, فقال: إني أحسب أو أظن في لبنها ملوحةً. وجاء يوسف بن عبيد بشاةٍ, فقال: بعها وابرأ من ................... ... أنها تقلب المعلف, وتنزع الوتد, ولا تبرأ بعد ما تبيع, بيِّن قبل أن تبيع([2]). أين نحن من هؤلاء؟! عن السري بن يحيى قال: لقد ترك ابن سيرين ربح أربعين ألفاً في شيء دخله([3]). وعن ميمون بن مهران: لا يكون الرجل تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبةً من الشريك لشريكه, وحتى يعلم من أين ملبسه, ومطعمه, ومشربه([4]).
([1]) الورع لابن أبي الدنيا ص104.
([2]) الورع لابن أبي الدنيا ص104.
([3]) صفة الصفوة 3/244.
([4]) السير 5/74. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:40 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| وكانت الزوجة والابنة الصالحة تعين على الحلال واستطابة المطعم. قالت ابنة العدوية لأبيها: يا أبتِ, لست أجعلك في حلٍ من حرام تطعمنيه. فقال لها: أرأيت إن لم أجد إلا حراماً. قالت: نصبر في الدنيا على الجوع, خير من أن نصبر في الأخرة على النار. وقال المعافى بن عمران: كان عشرة فيمن مضى من أهل العلم, ينظرون في الحلال النظر الشديد, لا يدخلون بطونهم, إلا ما يعرفون من الحلال, وإلا استفُّوا التراب, ثم عد بشر, وإبراهيم بن أدهم, وسليمان الخواص, على بن الفضيل, وأبا معاوية الأسود ويوسف بن اسباط, ووهيب بن الورد, وحزيفة شيخ من أهل حران, وداود الطائي, فعد عشرة كانوا لا يدخلون بطونهم إلا ما يعرفون من الحلال, وإلا استفُّوا التراب([1]). وكان بشرٌ يقول: ينبغي للرجل أن ينظر خبزه من أين هو؟ ومسكنه الذي سكنه أصله من أي شيء؟ ثم يتكلم([2]). وقال علي بن شعيب, قال لي أبي: كنت قلْت عند فلان, قال: فقال لي: أكلت عنده؟ قلت: نعم قال: احْمِد ربك, أكلت ما لا تُسأل عنه, يعني عن كسبه([3]).
([1]) الورع للإمام أحمد ص10.
([2]) الورع للإمام أحمد ص10.
([3]) الورع للإمام أحمد ص10. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:41 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| وقال أبو يوسف الغسولي: إنه ليكفيني في السنة اثنا عشر درهماً, في كل شهر درهم, وما يحملني على العمل إلا ألْسنَةُ هؤلاء القرَّاء, يقولون: أبو يوسف من أين يأكل؟ وكان يقول: أنا أتفقه في مطعمي من ستين سنة. وسأل خلف بن تميم, إبراهيم بن أدهم فقال: منذ كم قدمت الشام؟ قال: منذ أربع وعشرين سنة, ما جئت لرباط ولا لجهاد, جئت لأشبع من خبزٍ حلال. وقال ابن المبارك: رد درهمٍ من شبهة أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف درهم, ومائة ألف, حتى بلغ إلى ستمائة ألف([1]). وتأمل في سؤال فقهي: ليس المراد الجواب.. بل في السؤال تحرز وبراءة للذمة! سُئل الإمام أحمد عن الرجل يكون معه ثلاثة دراهم منها درهم لا يعرفه. قال رحمه الله: لا يأكل منها شيئاً حتى يعرفه. وكان الحجاج بن دينار قد بعث طعاماً إلى البصرة مع رجل, وأمره أن يبيعه يوم يدخل لسعر يومه, فأتاه كتابه أني قدمت البصرة فوجدت الطعام منقصاً فحبسته, فزاد الطعام, فازددت كذا وكذا, فكتب إليه الحجاج: إنك قد خنتنا, وصلت بخلاف ما أمرناك به, فإذا أتاك كتابي فتصدَّق بجميع ذلك الثمن -ثمن الطعام- على فقراء البصرة, فليتني أسلم إذا فعلت ذلك([2]).
([1]) الإحياء 2/103.
([2]) جامع العلوم والحكم ص132. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:42 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| وكانوا يتواصون بالحرص على القليل من الحلال؛ ففيه غنية وبركة .. قال بشر بن الحارث: ما ينبغي للرجل أن يشبع اليوم من الحلال؛ لأنه إذا شبع من الحلال دعته نفسه إلى الحرام, فكيف على هذه الأقدار اليوم([1])؟!
ومن يحمد الدنيا لعيش يسره
فسوف لعمري على قليل يلومها
إذا أدبرت كانت على المرء حسرةً
وأن أقبلت كانت كثيرة همومها([2])
أخي المسلم: كان عمرو بن قيس الملائي إذا نظر إلى أهل السوق قال: ما أغفل هؤلاء عما أُعد لهم([3])!وكان يونس بن عبيد يشتري الإبرسيم في البصرة، فيبعث به إلى وكيله بالسوس، وكان وكيله يبعث إليه بالخز، فإن كتب وكيله إليه أن المتاع عندهم زائد لم يشتر منهم أبدًا، حتى يخبرهم أن وكيله كتب إليه أن المتاع عندهم زائد([4]). ([1]) الورع للإمام أحمد ص 7.([2]) الإحياء 3/221.([3]) صفة الصفوة 3/124.([4]) حلية الأولياء 3/15. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:43 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| أخي الحبيب:
يريد المرء أن يعطى مناه
ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي
وتقوى الله أفضل ما استفادا
جاء رجل من أهل الشام من سوق الخزازين, فقال المطرف بأربعمائة, فقال يونس بن عبيد: عندنا بمائتين, فنادى المنادي بالصلاة, فانطلق يونس إلى بني قشير؛ ليصلي بهم, فجاء وقد باع ابن أخته المطرف من الشامي بأربعمائة, فقال يونس: ما هذه الدراهم؟ قال: ذاك المطرف بعناه من ذا الرجل, قال يونس: يا عبدالله هذا المطرف الذي عرضت عليك بمائتي درهم فإن شئت خذه, وخذ مائتين وإن شئت فدعه([1]).حدث: أحمد بن حفص: دخلت على أبي الحسن. يعني إسماعيل. والد إبراهيم عبدالله البخاري عند موته, فقال: لا أعلم من مالي درهماً من حرام ولا درهماً من شبهةٍ.قال أحمد: فتصاغرتْ إليَّ نفسي عند ذلك, ثم قال أبو عبدالله: أصدق ما يكون الرجل عند الموت([2]).ورحم الله الصاحبي الجليل أبا الدّرداء إذ يقول: من فقه الرَّجل المسلم استصلاحه معيشته.([1]) حلية الأولياء 3/15.([2]) السير 12/447. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:44 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| أخي الحبيب:
يريد المرء أن يعطى مناه
ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي
وتقوى الله أفضل ما استفادا
جاء رجل من أهل الشام من سوق الخزازين, فقال المطرف بأربعمائة, فقال يونس بن عبيد: عندنا بمائتين, فنادى المنادي بالصلاة, فانطلق يونس إلى بني قشير؛ ليصلي بهم, فجاء وقد باع ابن أخته المطرف من الشامي بأربعمائة, فقال يونس: ما هذه الدراهم؟ قال: ذاك المطرف بعناه من ذا الرجل, قال يونس: يا عبدالله هذا المطرف الذي عرضت عليك بمائتي درهم فإن شئت خذه, وخذ مائتين وإن شئت فدعه([1]).حدث: أحمد بن حفص: دخلت على أبي الحسن. يعني إسماعيل. والد إبراهيم عبدالله البخاري عند موته, فقال: لا أعلم من مالي درهماً من حرام ولا درهماً من شبهةٍ.قال أحمد: فتصاغرتْ إليَّ نفسي عند ذلك, ثم قال أبو عبدالله: أصدق ما يكون الرجل عند الموت([2]).ورحم الله الصاحبي الجليل أبا الدّرداء إذ يقول: من فقه الرَّجل المسلم استصلاحه معيشته.([1]) حلية الأولياء 3/15.([2]) السير 12/447. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: الرزق وأبوابه ومفاتيحه الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:44 am | كن مشاركا لاتقرا وترحل اترك تعليقا
|
| وقال رضي الله عنه صلاح المعيشة من صلاح الدين, وصلاح الدين من صلاح العقل. وقال: ليس من حُبِّك الدُّنيا التماسُك بما يصلحك منها([1]). وقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه موجِّهًا القرَّاء: يا معشر القرَّاء, استبقوا الخيرات, وابتغوا من فضل الله, ولا تكونوا عيالاً على الناس([2]). ويحكى عن مبارك أبي عبدالله: أنه كان يعمل في بستان لمولاه, وأقام فيه زماناً, ثم أن مولاه صاحب البستان وكان أحد تُجار همذان جاءه يوماً, وقال له: يا مبارك, أريد رمانًا حلواً. فمضى مبارك إلى بعض الشجر, وأحضر منها رمانا, فكسره مولاه, فوجده حامضاً, فحرد عليه, وقال: أطلب الحلو فتحضر لي الحامض! هات حلواً. فمضى وقطع من شجرة أخرى, فلما كسره سيده وجده أيضاً حامضاً, فاشتد حرده عليه, وفعل ذلك مرة ثالثة, فذاقه, فوجد أيضا حامضاً, فقال له بعد ذلك: أنت ما تعرف الحلو من الحامض؟ فقال: لا. فقال: وكيف ذلك؟
([1]) جامع بيان العلم وفضله 2/15.
([2]) جامع بيان العلم وفضله 2/15. ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك | |
|
| | | |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|