دبي - العربية.نت
في أول لقاء يخصّ به قناة فضائية غير مصرية منذ الإعلان عن احتمال
ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2011، أكد الدكتور محمد
البرادعي للزميلة راندة أبوالعزم في برنامج "مقابلة خاصة" بقناة "العربية"
الذي يبث الخميس 25-3-2010، أن علاقته بالرئيس حسني مبارك مفتوحة وصريحة.
وقال إن مرض الرئيس مبارك "حالة إنسانية"، متمنياً له "العودة شافياً" إلى
مصر. جاء ذلك في إطار سؤال عما إذا كان قد اتصل بالرئيس في مستشفاه
بألمانيا ليطمئن عليه.
وجدّد البرادعي دعوته إلى الانتقال "نقلة نوعية من النظام الحالي إلى نظام ديمقراطي"، مشدداً على أنه "من دون الديمقراطية الطريق مسدود".
ويدعو البرادعي (67 عاماً) منذ مغادرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي إلى مزيد من الديمقراطية في مصر. وأعرب عن نيته في الأشهر الأخيرة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إذا ما تم تعديل الدستور.
وقال إنه "توجد تشوّهات كثيرة في الدستور المصري"، معتبراً أنه "من دون البديهيات التي تضمن تكافؤ الفرص لن أدخل أي انتخابات، ولن أكون جزءاً من عملية لا تتسم بالديمقراطية".
وعلّق البرادعي على كلام الرئيس مبارك بأن مصر لا تحتاج إلى بطل قومي، إنه لا ينظر إلى نفسه كبطل قومي وأن هذا الأمر يقرره الشعب المصري، مشيراً إلى أنه يقوم بالعمل العام منذ 40 عاماً وهدفه ليس الشهرة. |
|
الطائفية والإخوان وقال البرادعي إن التوتر الطائفي "أمر واقع في مصر" ولا ينبغي "دفن رؤوسنا في الرمال" بنفي ذلك، واصفاً الإخوان بأنهم يشكلون جزءاً من المجتمع المصري، وهم أكبر معارضة في مصر.
ونقل عن سعد الكتاتني، رئيس الهيئة البرلمانية للجماعة المحظورة، أن موقف الإخوان هو العمل في إطار ديمقراطي ودولة مدنية وليس دينية وتحقيق العدالة الاجتماعية. |
|
برميل بارود وعلّق البرادعي على ما تناقلته الصحافة من أنه "عود ثقاب بجانب برميل بارود"، بأن "برميل البارود موجود سواء كنت موجوداً أم لا". وقال إن هناك إجماعاً وطنياً من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين على "أن يكون لدينا نظام ديمقراطي".
وأجاب عن سؤال لراندة أبوالعزم عن عدم استقراره في مصر حتى الآن وأهمية نزوله إلى الشارع. كما أجاب عن سؤال عن حجم شعبيته وهل تقتصر على الفيس بوك والنخبة كما يقول منتقدوه. كما سُئل عن لقائه بعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في مقر الجامعة لمناقشة أمر يخص مصر، علماً أن موسى هو مرشح محتمل أيضاً للرئاسة.
ويقول محللون إن ترشح البرادعي يظل افتراضياً إذ إن الدستور الحالي يجعل من المستحيل أن يحقق أي شخص النجاح من دون دعم الحزب الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس مبارك ويهيمن على البرلمان والمجالس المحلية.
ولم يفصح مبارك (81 عاماً) الذي يحكم مصر منذ ثلاثة عقود عما إذا كان ينوي خوض انتخابات عام 2011، لكن المعارضة تتوقع أنه إذا تنحى فسوف يسعى لتسليم السلطة لنجله جمال (46 عاماً). وينفي الاثنان وجود مخطط من هذا النوع. |
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|